خبر رغم جهود الحل .. ازمة الغاز مستمرة!

الساعة 03:53 م|23 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

رغم التأكيدات الكثيرة من ذوي العلاقة بأزمة الغاز التي تضرب أطنابها في قطاع غزة؛ إلا أن الأزمة مستمرة ومستفحلة، وتزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون أزمات متعددة.

ويعيش قطاع غزة ظروفاً قاسية جراء تفاقم أزمة الغاز، خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي يصحبه منخفضات جوية وبرد قارس يدفع المواطنين لاستهلاك مزيداً من الغاز للتدفئة.

جمعية شركات الوقود في قطاع غزة كانت تحدثت مؤخراً لمراسلنا منذ بداية الأزمة عن وجود اتصالات مكثفة في أكثر من اتجاه لتجاوز أزمة الغاز، حيث ذكرت حينها أنها تتواصل مع هيئة البترول في قطاع غزة ورام الله والجانب الإسرائيلي، في محاولة منها لإنهاء الأزمة.

ويتحكم الاحتلال الإسرائيلي في كمية الغاز المدخلة إلى قطاع غزة، في ظل الحصار الاقتصادي الذي يمارسه على غزة منذ عام 2007 الماضي.

الناطق باسم جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة، محمد العبادلة أكد لـ« فلسطين اليوم » أن أزمة الغاز التي يعاني منها القطاع ناجمة عن استهلاك المواطنين كميات أكبر من الغاز لصالح التدفئة المنزلية، وتدفئة مزارع الدواجن، واستخدام المطاعم للغاز بشكل أكبر.

وأشار العبادلة إلى أن عمل السيارات في قطاع غزة على الغاز المنزلي كبديل عن الوقود يؤثر سلباً على حصة الغاز المنزلي، لافتاً ان ضبط تلك المشكلة سيخفف من الأزمة.

ولفت العبادلة إلى أن الداخل إلى قطاع غزة من الغاز حوالي 200 طن، وان المطلوب لسد عجز القطاع لا يقل عن 300 طن.

وأوضح العبادلة أن إمداد قطاع غزة بخط غاز ثاني عبر معبر كرم أبو سالم سيحسن من وضع الغاز في قطاع غزة، وسيعمل على انهار الأزمة، كما أن تطوير المعبر سيزيد من الكميات الداخلة لغزة إذا ما قرر الاحتلال زيادة استيراد الكمية.

ولا تزيد الطاقة الاستيعابية الحالية لضخ الغاز في معبر كرم أبو سالم يوميا عن 240 طنا، ومن المحتمل أن يُمد الخط الثاني القطاع حال إنشائه بـ 250 طناً آخرين، فيكون مجموع الداخل لقطاع غزة يومياً من الخطين500 طناً يومياً وهي الكمية الاستهلاكية المطلوبة لقطاع غزة في الأوقات الطبيعية.

وطالب مسؤولون كُثر هيئة البترول في رام الله والجانب الإسرائيلي بضرورة تفعيل طلب تركيب خط ثاني لضخ الغاز لعلاج الأزمة في قطاع غزة؛ خاصة أن الأمر مطروح منذ 3 سنوات ولم يترجم على الأرض.