خبر الجامعة التي تحارب جنود الاحتلال وحدها..!

فلسطين اليوم

يبدأ نهار طلبة جامعة فلسطين التقنية – الخضوري في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بهدوء لا يستمر لأكثر من ساعتين من بدء اليوم الدراسي، حتى يتقدم الجنود من ساحاتها وتبدأ المعركة بينهم وبين الطلبة.

فمنذ إندلاع شرارة انتفاضة القدس تحولت الجامعة إلى ساحة حرب حقيقة، تجري فيها كل يوم مواجهات مع قوات الاحتلال التي تتعمد استفزاز الطلبة.

هذه المواجهات، التي أبدع خلالها طلاب جامعة الخضوري بالتصدي للإحتلال في كل مواجهة، كانت تجري بمعزل عن التغطية الإعلامية التي حظيت بها مواقع المواجهات الأخرى في الضفة، فكانت الإصابات والاعتقالات والإغلاق للجامعة.

يقول رئيس مجلس الطلبة في الجامعة التي يدرس فيها قرابة سبعه آلاف طالب وطالبه من مختلف أنحاء الضفة الغربية، فادي بريكي:« منذ اندلاع الانتفاضة والمواجهات تجري في محيط الجامعة، وأكثر من مرة قام الجنود باقتحام الجامعة و الاعتداء على الطلبة فيها ».

ليس فقط الإقتحامات، فقد تعمد الجنود في كل مرة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت بشكل مباشر على مباني الجامعة مما تسبب في تعطيل الدراسة لأكثر من مرة، إخلائها وإغلاقها خوفا على الطلبة.

وتقع جامعة الخضوري بالقرب من مصانع المستوطنات « جيشوري » ومعسكر الجيش القريب الذي عادت قوات الإحتلال للتدريب فيه منذ إندلاع الانتفاضة، وتعتدي على أراضي حرم الجامعة بالتدريب في ساحاتها أيضا.

وبحسب بريكي:« في بداية الأحداث تعطلت المسيرة التعليمية لأيام طويلة، حتى توصلنا نحن الطلبة وإدارة الجامعة لاتفاق بعدم توقف المسيرة التعليمية حتى لو هناك مواجهات، وخاصة أن هدف الاحتلال هو تخريب العام الدراسي علينا، فبينما يكون طلبة يواجهون الجنود، يسير اليوم الدراسي كالمعتاد ».

وخلال المواجهات التي دارت منذ بداية الانتفاضة أصيب 200 طالب من الطلبة الجامعة، بالإضافة إلى اعتقال 15 طالبا سبعه منهم مصابين، بإصابات مختلفة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة في الجامعة وخاصة البيوت البلاستيكية التابعة لوزارة الزراعة.

وأشتكى بريكي من عدم التغطية الإعلامية لهذه المواجهات و الإعتداءات المتواصلة على الجامعة، وقال حاولنا التواصل مع وسائل إعلام مختلفة ولكن لم نتلق أي أهتمام بتغطيتها كما يجب.