دعاء لمقاطعتها وبدء إعلان العصيان المدني..

خبر الأب مسلم: غزة سجن كبير وتصاريح الاحتلال لبعض المسيحيين خديعة وافتراء

الساعة 06:05 م|19 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

أكد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات وراعى كنيسة اللاتين في غزة السابق الأب منويل مسلم، أن قطاع غزة يعيش في سجن كبير تحت إشراف الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أن إصدار بعض التصاريح للمسيحيين دليل قاطع على أن الإنسان بغزة ممنوع من ممارسة حريته والتحرك وفقاً لرغباته ضمن حقوق الإنسان المتفق عليها في المواثيق الدولية والإنسانية.

وكانت سلطات الاحتلال أصدرت السبت، 600 تصريح (مدة التصريح الواحد شهر كامل) للمسيحيين في قطاع غزة، تسمح لهم بمغادرة القطاع بدءً من يوم الأحد، لزيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم.

كما رفضت سلطات الاحتلال منح مسيحيي غزة، من سن 12 عاماً إلى 30 عاماً، التصاريح اللازمة للمغادرة.

واعتبر الأب مسلم في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية » مساء السبت، إصدار الاحتلال تصاريح لـ600مسيحي لإحياء أعياد الميلاد في بيت لحم بالخديعة الإسرائيلية التي تهدف إلى تمزيق العائلة المسيحية والدين المسيحي بشكل عام ويمنع التواصل الاجتماعي بين المسيحيين أنفسهم، إضافة إلى افترائه الكذب على أوروبا بأنه يسمح للمسيحيين بأداء الطقوس الدينية.

ودعا الأب مسلم الشعب الفلسطيني كافة إلى مقاطعة التصاريح الإسرائيلية لبدء العصيان المدني على المحتل الإسرائيلي وكشف زيفه وخديعته للعالم الأوروبي.

الإنسان بحاجة للقاء أفراد أسرته وأصدقائه الذين أتو من بلاد بعيدة لإحياء أعياد الميلاد ببيت لحم

وشدد على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى حرية الحركة والتنقل بين المقدسات الإسلامية والمسيحية دون تصاريح تهدف لممارسة الخديعة والافتراء والكذب على العالم أجمع.

وأوضح أن الإنسان في قطاع غزة (المسيحي) بحاجة إلى لقاء أفراد أسرته أو أصدقائه وربما بحاجة للقاء صديق جاء من بلاد بعيدة لإحياء أعياد الميلاد في بيت لحم، وهذه التصاريح تسمح لعدد قليل من المسيحيين لأداء الطقوس الدينية المسيحية وتمنع أعداد ضخمة من أداء هذه الطقوس.

وأشار إلى أن الاحتلال يهدف من إصدار التصاريح التفريق بين الناس، فقد سمح الاحتلال بالسفر لبعض أفراد الأسرة الواحدة ومنع الآخرين كما أنه أصدر لبعض المسيحيين من طائفة على حساب طائفة أخرى، وربما بعض التصاريح تسمح لأم مسيحية لها طفل واحد فأين تتركه وتسافر لأداء الطقوس الدينية في بيت لحم؟.

الإنسان ولد حراً ويجب أن يشعر بالحرية المفقودة بقطاع غزة

وقال الأب مسلم: « إن الإنسان ولد حراً ويجب أن يشعر بالحرية المفقودة بقطاع غزة فنحن نعيش في سجن كبير وعندما يُطلق سراح أحدنا عبر تصاريح فهو يُرعب الاحتلال وتستمر مطاردته حتى يعود إلى السجن (قطاع غزة) من جديد.

ولفت إلى أن الجريمة والخديعة الإسرائيلية تكمن عندما يمنع الاحتلال المسيحيين من أداء الطقوس الدينية ببيت لحم رغم السماح لهم عبر تصاريح العبادة.

وأضاف الأب مسلم أن الاحتلال الإسرائيلي لن يحصل على الأمن الذي ينشده وهو يمارس علينا العبودية التي نرفضها جذرياً، مطالباً المسيحيين كافة في الضفة المحتلة ومن يستطيع في غزة إلى إقامة الأعياد في بيت لحم كي نُظهر زيف مقولة الاحتلال الإسرائيلي بأن هذا »الشعب بلا أرض".

ودعا الأب مسلم، المسيحيون من الدول الأجنبية إلى ملامسة الواقع الذي يعيشه إخوانهم الفلسطينيون من معاناة يومية بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على مدار اليوم والسنوات الماضية.

وأكد أن زيارة المسيحيين من الدول الأجنبية لفلسطين يجب أن تهدف إلى حمل رسالة إخوانهم ونشرها والعمل على مناصرتهم ورفع الظلم عنهم.