خبر مجندة « إسرائيلية »: حلمي تبدد في الشجاعية وأصبحت مريضة نفسية

الساعة 03:14 م|13 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

اعترفت مجندة إسرائيلية اليوم الأحد، انها عادت إلى الأراضي المحتلة مريضة نفسية بعد مشاركتها في حرب (2014) الأخيرة في قطاع غزة وخاصة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وكانت المجندة الإسرائيلية وفقاً للقناة الإسرائيلية الثانية تحلم بأن تكون « بطلة » في وحدة عسكرية بصفوف جيش الاحتلال لكن حلمها تبدد على أبواب حي الشجاعية أثناء المعركة بين المقاومة وجيش الاحتلال وعادت إلى الأراضي المحتلة وهي تُعاني أمراضاً نفسية خطيرة يُطلِق عليها الأطباء النفسيون اسم Lupus.

وقد انضمت المجندة « الإسرائيلية » والتي تحمل الجنسية الفرنسية إلى صفوف وحدة 51 في لواء جولاني وشاركت في الحرب الأخيرة على قطاع غزة وقد أدت خدمتها العسكرية في كيبوتس ناحل عوز الواقع مقابل حي الشجاعية  شرقي غزة.

وتُشير القناة الإسرائيلية إلى أن المجندة كانت في صحة جسدية وذهنية سليمة قبل بداية الحرب لكن مع مرور وقت قصير على انتهاء الحرب أصبحت المجندة مريضة ولا تستطيع العلاج بنفسها.

وفي تفاصيل إصابتها قالت المجندة الإسرائيلية: « إن مسلحين فلسطينيين قاموا بقصفنا بقذائف الهاون ونيران القنص وبالصواريخ وكان هذا المشهد صعب جداً ولم أتعود عليه ».

ولفتت المجندة إلى أنها كانت عرضة لنيران القناصة الفلسطينيين وهذا الأمر جعلها تعيش في حالة نفسيه صعبه وتوتر شديد وقلة النوم.

وعن مهمتها العسكرية قالت: « كانت مهمتي نقل الجنود في جيب الهامر للقيام بدورية قرب السياج ورغم ذلك كان الخوف لا يفارقني طيلة فترة الحرب ».

وأضافت: « كنت أشعر بارتفاع كبير بدرجات الحرارة وآلام في مرافق اليدين والركب وعندما توجهت لطبيب الوحدة العسكرية قام بإعطائي أكامول ومسكنات فقط لكن الألم اشتد، ما دفعني للذهاب لطبيب أخر حيث قال لي: »يجب أن تشربي كميات كبيرة من المياه« ، لكن وضعي يزداد سوء ومع ذلك بقيت في الخدمة العسكرية وهناك من ادعى بأنني أكذب وأنني لا أعاني من شيء وبعد مرور أسابيع تم نقلي لمستشفى بئر السبع لإجراء فحص كامل حيث تم تشخيص حالتي على أنها تعاني من مرض نفسي يصيب الأعصاب.

وأكدت المجندة العسكرية أنها أصيبت بهذا المرض بسبب الضغط النفسي الذي تعرضت له خلال الحرب على غزة.

وعلى الرغم من مشاركتها في الحرب ومساعدتها لجيش الاحتلال إلا أن لجنة عسكرية »إسرائيلية" أوصت بالاعتراف بالمجندة بأنها معاقة حرب لكن جيش الاحتلال لا يقوم بشراء العلاج النفسي لها والذي يبلغ 8 آلاف شيكل سنوياً إلى جانب أدوية أخرى.