خبر صحيفة: السلطة الفلسطينية تتخذ إجراءات على الأرض لإخماد الانتفاضة والفصائل تتصدى لها

الساعة 07:49 م|11 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة « القدس العربي » اللندنية، في تقرير لها اليوم الجمعة، ان السلطة الفلسطينية قررت أن تخفف من حدة الهبة الشعبية،  أو إخمادها بطريقة أو بأخرى، دون الاحتكاك المباشر قدر الإمكان مع المنتفضين الغاضبين من الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل منهم ما يقرب من 120 فلسطينياً خلال شهرين ونصف الشهر تقريبا فقط.

ولا يتوقف الأمر على السلطة الفلسطينية بأذرعها العسكرية فقط، فقد كشفت إذاعة غالي يسرائيل العبرية عن خطة بادر إليها الإسرائيلي غرشون باسكين، تهدف إلى محاولة ثني الفلسطينيين الغاضبين عن تنفيذ العمليات الفدائية وذلك بإطلاق عرائض عبر الإعلام المحلي يوقعها «كتاب وشخصيات فلسطينية»، تتضمن تنديدا مبطناً بـ« الإرهاب ».

وقالت الإذاعة العبرية، إن جهات أوروبية تقف وراء تمويل المشروع، وإنه تم بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية عقد اجتماع شارك فيه نشطاء فلسطينيون وإعلاميون وكتاب لكنهم اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم أو أية علاقة لهم مع الجانب الإسرائيلي والأوروبي.

وبالعودة إلى ما تقوم به السلطة الفلسطينية، فقد شهد الأسبوع الماضي منع القوى الوطنية والإسلامية من التوجه إلى مستوطنة بيت إيل شمال مدينة البيرة المتاخمة لمدينة رام الله.

 وهو ما أظهر قيادات وأعضاء مكتب سياسي وكأنهم أطفال صغار أمام كوادرهم. وتمكنت السلطة الفلسطينية من إجهاض حراك القوى الأسبوعي على الأقل في محافظة رام الله والبيرة.

وقال الناشط علي عبيدات إن السلطة أغلقت بالكامل محيط مستوطنة بيت إيل ودوار البالوع يوم أول من أمس وسط دعوات من الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت للتوجه إلى المنطقة بمشاركة كل الكتل الطلابية وبدعوة من مجلس الطلبة. فيما تم طرد الصحافيين من المكان.

واستغرب عبيدات هذا الإجراء خاصة وأنه يأتي في منطقة شهدت سقوط ثلاثة شهداء في ساحة المواجهة، وأن كل ما تم من مواجهات كان بدعم بشكل أو بآخر من أولي الأمر، أي أن السلطة الفلسطينية كانت مع تحريك الميدان من قبل.

وتساءل عبيدات عن الدوافع خلف إغلاق منطقة بيت إيل أمام المواجهات والشبان والقوى خاصة وأن من حق الشعب أن يعرف ما الذي تغير. كما أن التعامل مع الشعب بكل قواه ومكوناته على أنهم أحجار شطرنج تحرك وقت الحاجة وتعلق وقت الحاجة أمر بات واضحا للجميع، وأمر يسيء في بداية الأمر لمتخذيه وصانعيه.

لكن الفصائل الفلسطينية هي الأخرى تبدو غاضبة من قرار السلطة وأذرعها الأمنية بعد ما جرى معها الأسبوع الماضي وخوفاً من الضغوط الدولية التي تمخضت عن زيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى فلسطين قبل أسبوع. فقد دعت الفصائل ومن ضمنها الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة الوطنية وحزب فدا إلى جانب المجموعات الشبابية الناشطة في الميدان إلى المشاركة الحاشدة في مسيرة اليوم الجمعة عند حاجز بيت إيل الاحتلالي بعد صلاة الجمعة مباشرة، وذلك تأكيدا على استمرار الهبة الشعبية. وهو ما قد يعني صداماً محتملاً بين الشعب والسلطة.