خبر كيف تتعاملون مع أبنائكم المراهقين؟

الساعة 12:49 م|10 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

يواجه الآباء والأمهات صعوبات في التعامل والتواصل مع أبنائهم في مرحلة البلوغ أو المراهقة ويدعون أنهم لا يفهمون بعضهم البعض. وبالفعل يجد الأطفال خلال هذه المرحلة صعوبة في التحكم بغضبهم. ويوصى الخبراء الأبوين بأن يكونا أكثر تفهماً وأن يلجأ خلال لحظة الغضب هذه إلى الحلّ بدلاً من قول « لا تتحدث معي بهذه الطريقة ».

« طفلنا لا يشاركنا أموره، فهو يخفي عنا كل شيء »، « يغلق على نفسه الغرفة ولا نرى حتى وجهه »، « يصبح أكثر انفعالاً مع مرور الوقت وتحيّرنا فيما ينبغي علينا فعله »...

نرى مثل هذه الشكاوى والتساؤلات من الآباء في فترات محددة ولا يدركون أو قد يدركون متأخراً أن أبناءهم يمرون بمرحلة البلوغ. وبينما يتحدون هذا التغيير الذي يمر به أبناءهم قد يشعر الوالدان بالذنب أو يحدثان لدى أبناءهم شعوراً بالذنب. لذا فإن السبيل السليم لتجاوز هذه المرحلة هو التواصل بشكل سليم معهم.

الأطفال أيضا يتذمرون من عائلاتهم

أكدت أخصائية علم النفس السريري ديلاك كايماك كيساير أنه يجب على الوالدين تغيير طريقة تواصلهما مع أبنائهما في فترة المراهقة، مشيرة إلى أن الأطفال قد يتذمرون من عائلاتهم بقدر تذمر عائلاتهم منهم.

وأوضحت كيساير أن بعض الأفكار التي تجوب عقول الأطفال في هذه المرحلة هي « أفراد عائلتي لا تستمع إليّ عندما أتحدث معهم عن أمر ما وعلى الفور ينتقدون أو يغضبون أو يقدمون النصائح بشأن أي شيء أقوله. فهم لا يفهمون وأنا بدوري لا أستطيع أن أشرح لهم ».

ولفتت إلى أنه يجب على الوالدين أن يكونا مستمعين أثناء التواصل مع أبنائهم المراهقين ضعف ما هم عليه في الأوقات العادية.

لا تنفعلوا عندما ينفعل أبناؤكم والتزموا رباطة جأشكم

وأشارت كيساير إلى أن المراهقين قد يرتكبون أخطاء وأن أحد عوامل نجاح الوالدين خلال هذه المرحلة هو أن يتمكنوا من التعامل بحكمة عند ارتكاب ابنائهم خطأ.

وفيما يتعلق برفع الأطفال أصواتهم وصراخهم في وجهه آبائهم لفتت كيساير الأنظار إلى ضرورة بحث الآباء عن الشخص الذي تعلَّموا منه هذا السلوك.

وقالت: « يجب أن نتعلم أولاً التحكم في غضبنا وإدارة هذا الشعور لكي يتحكم أبناؤنا في غضبهم. لا تفقدوا برودة أعصابكم عندما يعبر طفلكم عن غضبه، فالأمر سيزداد سوء إن قلتم له »لا تتحدث معي بهذه الطريقة.

اسكت واذهب إلى غرفتك« . أخبروه أنكم ستستمعون له عندما تهدأ أعصابه. وبعد أن يهدأ الطفل استمعوا له. وطمئنوه أنكم أدركتم ما يقوله وحاولوا أن تقولوا »أنت غاضب منى لأني فعلت هذا وذاك" ثم شاركوه وجهة نظركم ومشاعركم.