خبر الاب منويل مسلم: أعياد هذا العام تحمل طابع خاص وسنحتفل في بيوت الشهداء

الساعة 04:46 م|05 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

أكد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات وراعى كنيسة اللاتين في غزة السابق الأب منويل مسلم أن أعيادَ الميلاد هذا العام تحمل سمة وطابع خاص، نظراً لتزامنها مع انتفاضة القدس.

وأوضح مسلم لـ« فلسطين اليوم » أن الميزة الأكبر لأعياد الميلاد، أنها « تاتي بالتزامن مع استشهاد عدد كبير من المناضلين الفلسطينيين، الذين أوقدوا لنا مشاعل الحرية (..) نحن نستقبل أعيادنا المجيدة باعتزاز لأن من بيننا شهداء وجرحى دفعوا حياتهم لأهدافٍ سامية، لا مجال للحزن ولا مكان للهم، لان لدينا كنز ورمز كبير نفخر فيه هذا العام وهو الشهيد الفلسطيني ».

  مسلم: الفرح سلاح وفكرة مثلها مثل الحجر والسكين، وعيدنا سيكون بالتكافل مع اسر الشهداء والجرحى والأسرى


منويل مسلم.JPG

وقال: لن نُصادر الفرحة من قلوبنا وشفاهنا ونسلمها للإسرائيليين، الذين يريدون منا أن نظل في وحل الأحزان والنكد والإحباط، سنقوم وسنحتفل سوية مع أم وأب وأاخ وأبن الشهيد، لنثبت لهم أن أولئك الشهداء هم مفخرة للكل الفلسطيني.

وأضاف: فلسطين لا مكان للحزن فيها، وسنضحك دائماً في وجه العدو ضحكة صفراوية لنفقده الشيء الذي يتلذذ به وهو القتل، ولنفقده بتلك الابتسامات الصفراوية الإرادة كجندي مسلح بأعتى الأسلحة.

وتابع: مطلوب منا أن نقاوم الاحتلال في أعيادنا (..) الابتسامة سلاح مثلها مثل الحجر والسكين، أفرح وأنت تقاوم، أفرح رغم الألم، أفرح لتلك النعمة التي أنعمها الله علينا وهي مقاومة العدو على أطهر بقعة (..) ويستحضرني في هذا المشهد فرحة الأم عندما تستقبل أبنها بالزغاريد، وهذا ما يجب أن تكون عليه أعيادنا في فلسطين، أقولها وبكل صراحة ان أعيادنا أعياد الدم والشهادة والحرية من العدو.

وأشار إلى أن أعياد الميلاد ستجسد الوحدة بين الكل الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي، لافتاً إلى ضرورة تفعيل المواجهة وفعاليات الانتفاضة في وجه الإسرائيلي.

ودعا أبناء الديانة المسيحية وعموم الفلسطينيين إلى ضرورة  التكافل الاجتماعي في أعياد الميلاد مع أهالي الشهداء والجرحى والأسرى، وضرورة عدم اقتصار التكافل الفلسطيني على الجانب المعنوي؛ وإنما ضرورة مسانداتهم إجتماعياً ومادياً وروحياً.

وعلى صعيده الشخصي، أوضح أنه سيقضي أعياد الميلاد في بيوت الشهداء بدءا من عائلة الدوابشة في دوما جنوب شرق نابلس، حيث سيشارك في الاحتفال المركزي يوم الاثنين الموافق 14/12 في ذكرى يوم المعلم الفلسطيني تكريماً لوالدة الشهيد علي الدوابشة التي تعمل في مجال التعليم، قائلاً : سأزور عائلة الدوابشة، هؤلاء أهلي وعائلتي الثانية، ومطلوب مني أن أكون بجانبهم في كل الأوقات وعيدي يحلو بجانبهم.

وكان مستوطنون أحرقوا منزل عائلة الدوابشة في قرية دوما شرق نابلس، ما أدى لاستشهاد الرضيع علي وعمره 18 شهراً وأصيب والديه وأخيه أحمد بجروح خطيرة، واستشهد لاحقاً الوالد سعد دوابشة في مستشفى « سوروكا » في بئر السبع متأثراً بحروقه، كما استشهدت الأم ريهام في مستشفى « تل هشومير » بتل أبيب/تل الربيع.

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مواجهات، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، بحماية الجيش، الأمر الذي أدى لارتقاء 114 شهيداً بينهم 25 طفلاً و5 سيدات منذ بداية الانتفاضة.