خبر ملابس" داعمة للقضية الفلسطينية تنتشر في أسواق غزة

الساعة 06:48 ص|04 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

على رفوف العديد من المحال التجارية في قطاع غزة، عُلقت ملابس تحمل صوراً وشعارات وطنية، تدعم انتفاضة القدس، المستمرة ضد "إسرائيل" التي دخلت شهرها الثالث، في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

ويحاول الشبان ذكوراً وإناثاً في غزة، من خلال ارتداء هذه الملابس، دعم قضيتهم الوطنية والترويج لها، "بهدف التخلص من الاحتلال"، حسب ما قال مقتنوها خلال لقاءات متفرقة مع الأناضول.

وتشهد الأراضي الفلسطينية، وبلدات عربية في إسرائيل، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مواجهات، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.

ويفضل الشاب أنس فتيحة، ارتداء الكوفية الفلسطينية الشهيرة المطرزة بالأبيض والأسود، وملابس أخرى كتب عليها (#كلنا القدس)، وعبارات أخرى تدعم استمرار الهبة الشعبية، عن غيرها من الملابس.

ويفخر فتيحة (23 عاماً)، باقتنائه هذا النوع من الملابس، التي تحمل رسائل داعمة للقضية الفلسطينية والأحداث الأمنية الجارية، معربا عن أمله في انتشار نماذج منها، في البلاد العربية لتذكر الشباب العرب بالقضية الفلسطينية، ومعاناة شعبها.

وتباع الملابس الموسومة بعبارات وطنية، في أسواق قطاع غزة بأسعار مناسبة.

ويضيف "يشهد هذا النوع من الملابس إقبالاً من الشباب الذكور والإناث معاً، لأن ما يكتب عليها يجسد المرحلة الحالية للنضال الفلسيني، عدا عن تشجيعها استمرار انتفاضة الفلسطينيين".

ومن العبارات الأخرى التي كتبت على الملابس، "سجل أنا عربي، وسنرجع يوماً إلى حينا (في إشارة لعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم الأصلية)، وبلدنا بدها حرية، وإنا للوطن وإنا إليه راجعون، وإن عشت فعش حراً".

وتزامناً مع الأحداث، التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وبلدات عربية في إسرائيل، حرص الشاب الغزي، يوسف عودة، على اقتناء ملابس، وميداليات، نقش عليها أسماء، وصور لـ"شهداء انتفاضة القدس"، كما يقول لمراسل "الأناضول".

ويتحدث عودة (22 عاماً)، قائلا: "ارتدي ما يذكرني بشبان في الضفة الغربية، حاربوا العدو الإسرائيلي بالحجر والسكين، من أجل الحفاظ على كرامة شعبنا وعزته".

ونقش على إحدى "الميداليات" التي يقتنيها، عودة، علم وخارطة فلسطين التاريخية، إلى جانب أسماء بعض فصائل المقاومة الفلسطينية.

"تعبر هذه الميدالية عن أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في الوقت الحالي، حتى نصل إلى تحرير الأرض الفلسطينية كاملة، من الاحتلال الإسرائيلي"، وفق عودة.

وتشهد الساحة الفلسطينية، منذ عام 2007، انقساماً سياسياً بين حركتي "حماس" و"فتح".

ووقعت الحركتان نهاية إبريل/نيسان 2014 على اتفاق للمصالحة، غير أن الخلافات السياسية بين الحركتين استمرت، وسط تبادل الاتهامات بشأن تعطيل المصالحة، وتطبيق بنودها.

وأصبحت الملابس الموسومة بالشعارات الوطنية، والمعالم الفلسطينية، تقدم كـ هدايا بين الزائرين، وهو ما حصل مع الشابة، حنين لبد (25 عاماً)، التي فضلت اختيار مجسم كبير للمسجد الأقصى في مدينة القدس، هديةً لصديقتها في ذكرى ميلادها. 

وتقول لبد، "سأهدي صديقتي مجسماً للمسجد الأقصى لحبي الشديد له، وتعلقي بمدينة القدس".

وزاد الإقبال في قطاع غزة على شراء الملابس والميداليات والمجسمات "الوطنية"، عقب توتر الأحداث في الضفة الغربية والقدس، بحسب حديث للتاجر حسام أبو دية لمراسل الأناضول.

وقال  أبو دية إن بعض الشباب باتوا يطلبون طباعة صور وأسماء شهداء، يرتبطون بهم على ملابسهم، "لتكون ملابسهم الاعتيادية في حياتهم اليومية".