تقرير تهميش وإهمال صحفيي غزة يتطلب إعادة بناء البيت الصحفي

الساعة 07:08 ص|30 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

رغم أن الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة دفعوا ثمناً كبيراً خلال تغطيتهم للأحداث وكشف جرائم الاحتلال « الإسرائيلي »، إلا أنهم لم يكونوا حاضرين في مؤتمرٍ نظمته نقابة الصحفيين في رام الله بحضور الاتحاد الدولي « حول دور الإعلام في تغطية الصراع »، الأمر الذي أثار سخط الصحفيين واستنكارهم بسبب تهميشهم.

وانتقد العديد من الصحفيين على صفحاتهم الشخصية على « الفيس بوك » ما جرى من استثناء للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وعدم توجيه دعوات لهم، وتمكينهم من حضور المؤتمر.

وحضر مع وفد الاتحاد الدولي للصحفيين محامي دولي لإعداد ملف حول الانتهاكات « الإسرائيلية » بحق الصحفيين الفلسطينيين، للمساعدة في ملاحقة الاحتلال « الإسرائيلي » في المحاكم الدولية على جرائمه بحق الصحفيين.

صباح:« من الأوْلَى أن يزور المحامي الدولي  قطاع غزة لأنه تم ارتكاب جرائم بحق صحفيين في القطاع على مدار سنوات عديدة وخلال انتفاضة القدس.

صباح: يجب أن تتوقف سياسة النقابة الخاطئة للأبد

من جهته، استهجن الصحفي فتحي صباح عدم توجيه نقابة الصحفيين دعوة لصحفيين من قطاع غزة للمشاركة في مؤتمر على درجة عالية من الأهمية كون الصحفيين الفلسطينيين في شطري الوطن سواء ، وغزة جزء من الوطن ولا يجوز تهميشها.

وقال صباح، لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« ، : »إن نقابة الصحفيين بهذا العمل تسير على نفس الخطى التي سارت عليها في السابق ، عندما نظمت انتخابات عام 2010- و 2012 دون مشاركة صحفيي قطاع غزة، مضيفاً أن هذه سياسة خاطئة يجب أن تتوقف مرة واحدة وللأبد« .

وتابع، أن الأمر الثاني المستنكر هو أن هناك محامي دولي قدم مع وفد الاتحاد الدولي للصحفيين جاءت للمساعدة في إعداد ملف حول الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين. متسائلاً كيف يتم التحقيق في جرائم بغزة من دون الالتقاء بصحفيين منها؟ ودون الوصول لمسرح الجريمة ؟.

وقال: » من الأوْلَى أن يزور الوفد قطاع غزة لأنه تم ارتكاب جرائم بحق صحفيين في القطاع على مدار سنوات عديدة وخلال انتفاضة القدس.

وعن الحجج التي يسوقها البعض بأن الجانب « الإسرائيلي » لم يسمح لوفد الاتحاد الدولي بالوصول لغزة ، فكان يجب أن يتم التنسيق له عن طريق معبر رفح مع مصر، وإن تعذر كان الأَوْلى أن تعقد جلسات استماع للصحفيين في قطاع غزة من خلال « الفيديو كونفرنس »، مشيراً إلى أن اللجنة الدولية التي شَكَلها مجلس حقوق الإنسان بعد حرب 2014 لم تستطع الوصول لغزة، واستمعت لشهادات ضحايا عن طريق « السكايب ».

وأكد أنه كان من الأَوْلى من نقابة الصحفيين أن تُوْلي هذا الموضوع أهمية ويجري الاستماع لشهادات صحفيين من غزة عبر « السكايب » والمشاركة في ورش العمل التي تم تنظيمها، والاستماع لشهادات مؤسسات إعلامية تعنى بالإعلام ووثقت جرائم الحرب.

وقال :« إن ما جرى يستدعي، إعادة النظر في أوضاع الصحفيين ونقابتهم، كما يتطلبُ إجراء انتخابات مستحقة منذ آذار مارس الماضي، ولا يجوز تأخيرها أكثر من ذلك، شريطةً أن تكون انتخابات حرة نزيهة ديمقراطية يشارك فيها الكل الصحفي في شطري الوطن، لإعادة تفعيل النقابة للقيام بدورها في الدفاع عن الصحفيين ضد الانتهاكات الداخلية والجرائم »الإسرائيلية« . ولفت إلى أن تحقيق ذلك يتطلب حوار بناء بين مختلف الكتل والأطر الصحفية، والشخصيات الصحفية ليكون مقدمة لتوحيد النقابة وتفعيلها.

دراغمة: غزة جزء من فلسطين وليس من دولة أخرى فلذلك يجب إشراكها في كل شيء ولكن  ما جرى غير مقصود

دراغمة: غزة يجب أن تكون حاضرة

أما الصحفي محمد دراغمة من الضفة الغربية، أكد لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« على ضرورة وجود صحفيي غزة في مثل هكذا مؤتمر هام، خاصة وأن غزة من حيث عدد السكان تساوي نصف تعداد سكان فلسطين فهي تتقاسم مع الضفة كل شيء، وغزة جزء من فلسطين وليس من دولة أخرى، فلذلك يجب إشراكها في كل شيء. ورأى أن ما جرى غير مقصود.

وأكد على ضرورة إشراك صحفيي غزة في المرات القادمة في الأنشطة والفعاليات بكل الطرق المتاحة والممكنة.

دوحان:الوضع النقابي للصحفيين في قطاع غزة معقد من حيث الإهمال والتهميش و إعادة الاعتبار للجسم النقابي هو ضرورة لكل الصحفيين الآن

دوحان: إصلاح النقابة باتت ضرورة ملحة الآن

في السياق ذاته، أكد الصحفي حسن دوحان، لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« أن الوضع النقابي للصحفيين في قطاع غزة معقد من حيث الإهمال والتهميش، مستنكراً تهميش صحفيي غزة من المشاركة الفاعلة في هكذا فعالية مهمة لهم.

وقال: » كان يجب على النقابة أن ترتب وتجهز لمشاركة الصحفيين في قطاع غزة من خلال « الفيديو كونفرنس »، خاصة وأن هناك صحفيين لا يستطيعون مغادرة القطاع عبر المعابر « الإسرائيلية »، إلى جانب تسهيل وصول البعض الآخر للشق الآخر من الوطن، مشدداً على ضرورة إصلاح النقابة من خلال إجراء الانتخابات المستحقة بمشاركة جميع الكتل والأطر الصحفية.

وأكد على أن إعادة الاعتبار للجسم النقابي هو ضرورة لكل الصحفيين الآن.

وقال الصحفي هشام ساق الله في مقالٍ له:« كان بالإمكان أن يتم حضور صحفيي غزة الاجتماع من خلال »الفيديو كونفرانس"، إلا أن نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار يسقط صحفيي غزة من حساباته.

وأجمع صحفيون على أن الحل الأمثل للارتقاء بالصحفي الفلسطيني هو إعادة بناء البيت الصحفي تحت مظلة واحدة.