خبر الشهيد« فادي »...الداعية الذي لم يترك قصاصه

الساعة 06:28 ص|28 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

حين استشهاد شادي شقيقه الأكبر، لم يقوَ فادي على الحديث أكثر من « الله يتقبله ويكتب له الشهادة »، وبعد انتهاء بيت العزاء عاد إلى بيته في « بيرنبالا » القريبة من رام الله ولم يراه أحد من أخوته، وما هي إلا يومين حتى كانت العائلة تتلقى نبأ استشهاده وفي نفس مكان استشهاد شادي.

فادي خصيب، 28 عاما، كما تقول العائلة لم يتحدث كثيرا عن استشهاد شقيقه، رغم تأثره الواضح للجميع، وفي الوقفة التي نظمت قبل استشهاده بيومين على دوار المنارة لاسترداد جثامين الشهداء وشادي من بينهم، وقف فادي بجوار شقيقه الأصغر جهاد صامتا، وكأنه يرى نفسه بين الشهداء الذين رفعت صورهم.

وبحسب زوجته سوسن فقد خرج فجرا للصلاة ولم يعود، حتى سمعت نبأ استشهاده في وسائل الإعلام، والتي تحدثت عن قيامه باستئجار سيارة وتنفيذ عملية دهس في نفس المكان الذي استشهد فيه شادي قبل ستة أيام، شرقي مدينة القدس المحتلة، وأصيب خلالها أثنين من الصهاينة.

حسام كراره خال فادي وشادي قال إن فادي لم يكن لديه أي نشاط سياسي أو أيه ارتباطات بأي من الأحزاب أو الفصائل وكان متفرغا للدعوة الإسلامية في بلدة بيرنبالا التي سكنها بعد زواجه قبل ثلاثة سنوات بعيدا عن أشقائه.

وقال الخال لفلسطين اليوم:« لم يكن يختلط كثيرا بالناس كان متفرغا لعائلته والدعوة الإسلامية، حيث ترك عمله في إسرائيل وعمل في متجر صغير في بيرنبالا ليتمكن الخروج مع رجال الدعوة ».

وفادي الذي عاش يتيما هو أشقائه الأربعة بعد موت أمه وأبيه وعمره سنوات، وكبر وتعلم في مدرسة للأيتام في العيزرية، ترك أبنائه مراد وإيلاف، وثالث لا تزال زوجته حاملا في الشهر الثاني أيتاما.

وكما يقول الخال فإن نبأ استشهاده كان صدمه للجميع الذين يعرفون فادي، إلا أن حزنه على شقيقه كان أكبر من كل التوقعات لديهم.