خبر مطلوب تغيير استراتيجي -معاريف

الساعة 10:50 ص|24 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

بقلم: كارني الداد

 (المضمون: لا يمكن منع حد السكين من ان يطعن قلب الفتاة. فهو تحركه القوة الهائلة للاسلام المتطرف، الاجرامي. ضده يجب القتال، على المستوى الوطني – الاستراتيجي، قبل وقت طويل من وصوله الى مفترق الغوش - المصدر).

من خلف وأمام وعلى جوانب الطاعن – 1، 2، 3. هذه هي اللعبة التي يلعبها الناس عندما يقفون في مفترق غوش عصيون.

 

من يقول انه لا يمكن وضع جندي لكل مستوطن – محق. وكذا من يقول انه لا يمكن منع العمليات مئة في المئة، ولا سيما عملية يقوم بها منفذ فرد – محق.

الجنود يقفون، تعبو العيون، يحاولون البقاء يقظين بعد ثماني ساعات من الخدمة. التوتر الذي كان في ذروته في بدايتها، يأخذ بالتبدد، وهذه طبيعة الادرينالين. المسؤولية الهائلة الملقاة على كاهل الشاب ابن الـ 19 لانقاذ الحياة، تنجح في ابقائه مركزا جزئيا.

ولكن التوقع من الجندي في محطة التسفير ان ينقذ حياة المستوطنة هو كمحاولة اغلاق فوهة البركان بحجر صغير وبعد ذلك النزول عليه باللائمة – كيف لم يمنع انفجار البركان.

ان الكراهية الاسلامية كلها تنصب نحو اسرائيل، نحو مفترق غوش عصيون، نحو محطة التسفير هذه. نحو هذه اليد مع السكين، التي تطعن وتطعن وتطعن.

من وضع جدارا ومكعبا اسمنتيا وحاجزا وعائقا، ويعتقد بان هذا ما سيمنع الطرق التالي على الباب – مخطيء. فلا يمكن منع حد السكين من ان يطعن قلب الفتاة. فهو تحركه القوة الهائلة للاسلام المتطرف، الاجرامي. ضده يجب القتال، على المستوى الوطني – الاستراتيجي، قبل وقت طويل من وصوله الى مفترق الغوش.      

من جاء وتجول وخطب في كل اتجاه؛ من يعتقد أن كليشيهاته ستنقذنا من كل عدو، حتى قبل ان يحدد من هو العدو على الاطلاق، قبل أن يحدد الوضع كحرب – لا يمكنه أن يقول ان يديه لم تسفك هذا الدم.

في بروكسل تقوم المجنزرات باعمال الدورية. في انجلترا اخرج الاسلام عن القانون. في باريس يوجد حظر تجول على احياء كاملة. اما نحن فننصب كاميرا اخرى في مفترق غوش عصيون، بحيث تكون لنا زاوية افضل لنرى قاتل ما بعد الظهيرة، في اخبار المساء.