خبر النخالة: يجب دعم الانتفاضة واعتماد التحرير ودحر الاحتلال هدفاً لها

الساعة 08:15 ص|20 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، على ضرورة استمرار انتفاضة القدس وتطويرها واعتماد مصطلح الانتفاضة وليس « الهبة » لأنها تهدف إلى التقليل مما يجري، مفضلاً استخدام مصطلح « انتفاضة القدس ».

وشدد النخالة خلال كلمة له في المؤتمر العربي العام لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في بيروت، صباح اليوم الجمعة (20/11)، على الطابع الشعبي للانتفاضة وفسح المجال للشباب والابتعاد عن المزاحمة الفصائلية لها.

ودعا إلى وضع هدف محدد للانتفاضة، وأنه يجب عدم حصره في منع الاحتلال من تقسم المسجد الأقصى، بل رفع السقف ليكون الهدف هو التحرير من الاحتلال ودحره عن الضفة الغربية والقدس المحتلة بلا قيد أو شرط.

وأكد على ضرورة الإجماع على فشل بل سقوط خيار التسوية كأحد أسباب الانتفاضة وحشد الشعب لتبني خيار الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال « الإسرائيلي ».

وأشار، إلى ضرورة التمييز بين موقف السلطة الفلسطينية وموقف حركة التحرير الوطني الفلسطيني « فتح » والانفتاح والتنسيق مع « فتح » في كل المجالات وبلا حدود. كما أكد على شمولية الانتفاضة في فلسطين وكل فلسطين وعدم عزل غزة عن الانتفاضة، وعدم الالتفات لحملات التشكيك في جدوى الانتفاضة التي تطلقها أطراف عدة. ودعا للعمل على استنهاض وتحريك الشارع العربي والإسلامي للتفاعل مع قضية القدس والأقصى وإعادة الاهتمام في القضية الفلسطينية في الإطار العربي والإسلامي والدولي برغم ما يجري.

كما دعا إلى وقف الاندفاع غير المبرر نحو إسرائيل من قبل بعض الأطراف العربية ووقف التطبيع المعلن والمتسترة، وخاصة الدعوة لزيارة الأقصى تحت حراب الاحتلال.

وشدد على ضرورة العمل لتوفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني خاصة المنازل المدمرة في القدس ومنازل منفذي العمليات الفدائية.

وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي :« إن هذا المؤتمر ينعقد والمنطقة تمر بظروف لم تشهدها من قبل حيث دمنا المسفوح، وهو ما يستدعي منا جميعا ان نرفع الصوت عاليا في مواجهة الموت والدمار وفي مواجهة التوحش الذي يحاصرنا ويحاصر أحلامنا ويقتل الأبرياء حيث ما وصلت يداه.

وعبر عن رفضه لما يجري في المنطقة العربية من استنزاف لطاقات الأمة وإمكانياتها وتصويبها في الاتجاه الصحيح.

وأضاف، من فلسطين إلى بيروت عاصم المقاومة التي تحتضن هذا المؤتمر كما عودتنا دوما، وكما احتضنت المقاومة عبر عقود طويلة ومازالت، فهي التي فتحت بوابة الانتصارات على المشروع الصهيوني عام 2000 ـ وحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر عام 2006. وجندت كل خبراتها لدعم المقاومة بلا حدود، موجهاً التحية للبنان الشقيق ومقاومته من شعب فلسطين المقاوم.

وتابع، من بيروت ها هي فلسطين حاضرة في انتفاضتها الباسلة مرة أخرى، فلسطين التي لم تخيب آمال أحد ولم تخذل أحد في هذه الظروف الصعبة يثبت الشعب الفلسطيني كما عودنا خلال أكثر من قرن من الكفاح أن على أرض فلسطين ما يستحق الحياة، وان شعب فلسطين أكثر من يستحق هذه الحياة، وان عليها أيضا ما يستحق الفداء بالروح والدم انه المسجد الأقصى الذي تستهدفه »إسرائيل« بكل الوسائل والمكائد والقوة.

وأردف قائلاً : » نعيش الآن في زمن يهودية الدولة التي لن يكتمل إلا ببناء الهيكل المزعوم، وهذا ما يدفعنا لفهم ما يجري في فلسطين الآن من انتفاضة مباركة، وضعت الاحتلال في مأزق كبير، كما وضعت مرة أخرى قضية فلسطين كسبب رئيس لما يجري في العالم من صراعات. لافتاً إلى أن العالم اعتقد أن قضية فلسطين أصبحت من الماضي، خرج الشعب الفلسطيني منتفضا على الاحتلال، بعد وصول التسوية إلى طريق مسدود.

وأوضح، أن جيل الشباب الشجاع خرج وأخذ زمام المبادرة وقرر مواجهة المحتل متخذاً من القدس عنواناً.

وأكد على أن الشعب الفلسطيني يثبت مرة أخرى انه دوماً مستعد للتضحية من أجل قضيته العادلة في مواجهة الاتفاقيات الموقعة مع العدو وخيار المفاوضات الفاشلة والكارثية لأكثر من عشرين عاما بحجة انعدام البديل، موضحاً ان الشباب الفلسطيني اليوم يرسمون الطريق البديل.

وأشار إلى ان الانتفاضة اليوم صمدت واستمرت وتقترب من تجاوز شهرها الثاني بثبات، وأفشلت مشروع تقسيم الأقصى، وستستمر حتى تحقيق هدفها الأوسع وهو تحرير الأرض. مؤكداً أن التحرير ليس مستحيلاً وفوق طاقة الانتفاضة، لان من أجبر الاحتلال على الرحيل من غزة ولبنان هي المقاومة والانتفاضة ستجبره على الرحيل من الضفة والقدس.

وأوضح، أن هذه الانتفاضة التي أعادت القضية لطليعتها بعد أن نسيها الكثيرون وانشغلوا عنها، وضعت الحكومة الإسرائيلية في مأزق كبير يجب أن نحافظ عليها، والتصدي لكل محاولات احتوائها. مشدداً على ضرورة أن يتوحد الكل الفلسطيني خلفها لضمان استمرارها وديمومتها.

وأشار، إلى أن اكبر التحديات التي تواجهها الانتفاضة ، هو ضعف التفاعل العربي الرسمي وللأسف الشعبي مع هذه الانتفاضة المباركة.

وفيما يلي نص الكلمة:

ينعقد مؤتمرنا هذا والمنطقة العربية تمرّ بظروف لم تشهدها من قبل، حيث دمنا المسفوح يغطي كل الاتجاهات وكل الأماكن وهذا يستدعي منا جميعاً أن نرفع الصوت عالياً في مواجهة الموت والدمار، وفي مواجهة التوحش الذي يحاصرنا ويحاصر أحلامنا ويقتل الأبرياء حيث ما وصلت يداه.

أيها الأخوة كان لابد من هذه الكلمات القليلة التي تعبّر عن رفضنا لما يجري في المنطقة العربية من استنزاف لطاقات الأمة وإمكانياتها وتصويبها في الاتجاه الصحيح. فمن فلسطين إلى بيروت عاصمة المقاومة التي تحتضن هذا المؤتمر كما عودتنا دوماً، وكما احتضنت المقاومة عبر عقود طويلة ومازالت، فهي التي افتتحت بوابة الانتصارات على المشروع الصهيوني عام 2000، وهي التي حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر عام 2006، وهي التي أهدت كل تجاربها وخبراتها للمقاومة في فلسطين دعماً وتأييداً بلا حدود، فالتحية إلى لبنان وإلى شعب لبنان الشقيق من شعب فلسطين المقاوم، التحية للمقاومة في لبنان.

فمن بيروت ها هي فلسطين حاضرة بانتفاضتها الباسلة مرة أخرى، فلسطين التي لم تخيب آمال أحد ولم تخذل أحد في هذه الظروف الصعبة ليثبت الشعب الفلسطيني كما عودنا خلال أكثر من قرن من الكفاح أن على أرض فلسطين ما يستحق الحياة، وأن شعب فلسطين أكثر من يستحق هذه الحياة، وأن عليها أيضاً ما يستحق الفداء بالروح والدم؛ إنه المسجد الأقصى الذي تستهدفه « إسرائيل » بكل الوسائل والمكائد والقوة حيث نعيش الآن في زمن « يهودية الدولة » التي لن تكتمل إلا بزوال المسجد الأقصى وبناء « الهيكل » المزعوم مكانه، وهذا هو محل إجماع لدى المشروع الصهيوني. وهذا يدفعنا لفهم ما يجري في فلسطين الآن من انتفاضة شعبية مباركة وضعت الاحتلال في مأزق كبير ووضعت مرة أخرى قضية فلسطين كسبب رئيس لما يجري في المنطقة والعالم من صراعات. ففي حين اعتقد العالم أن قضية فلسطين أصبحت من الماضي خرج الشعب الفلسطيني منتفضاً على الاحتلال وعلى تغول الاستيطان والمستوطنين، ووصول خيار التسوية إلى طريق مسدود وبروز جيل من الشباب الفلسطيني الشجاع والذي أخذ زمام المبادرة وقرر أن يواجه المحتل متخذاً من القدس عنواناً لانتفاضته المباركة حيث العدوان الصهيوني المتكرر على المسجد ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه تمهيداً لهدمه وبناء « الهيكل » الأسطوري المزعوم، والذي لم يعد مجرد حلم أو هلوسات صهيونية بل هو برنامج سياسي لحكومة الكيان الصهيوني الاستيطاني المتطرف.

ومرة أخرى يثبت الشعب الفلسطيني أنه دوماً مستعد للتضحية من أجل قضيته العادلة في مواجهة الاتفاقيات الموقعة مع العدو، وخيار المفاوضات الفاشلة والكارثية لأكثر من 20 عاماً وبحجة غياب أو انعدام البديل. اليوم الشباب الفلسطيني وفي طليعتهم الشهداء الأبرار يرسمون بدمهم الطريق البديل. نعم الانتفاضة اليوم أصبحت أمام أعيننا صمدت واستمرت وتقترب من تجاوز شهرها الثاني بثبات وقد أسقطت حتى اليوم مشروع تقسيم المسجد الأقصى، وستستمر إن شاء الله حتى تحقيق هدفها الأوسع وهو دحر الاحتلال عن أرضنا بدءًا بالضفة الغربية والقدس بلا قيد أو شرط، ولا يظنن أحد أن تحقيق هذا الهدف مستحيل أو فوق طاقة الانتفاضة، فالذي أجبر جيش الاحتلال على الرحيل من قطاع غزة ومن قبله من جنوب لبنان هي المقاومة، وستجبره على الرحيل من القدس والضفة المحتلة بإذن الله.

إن الانتفاضة التي أعادت الاعتبار لفلسطين وقضيتها بعد أن نسيها كثيرون وانشغلوا عنها، الانتفاضة التي وضعت حكومة العدو في مأزق كبير، هذه الانتفاضة يجب أن نحافظ عليها ونحميها من التشكيك والتقليل من قيمتها وأهميتها، وكل محاولات الالتفاف عليها أو احتوائها، وعلينا أن نتوحد خلفها ونحافظ على استمرارها وديمومتها.

إن من أكبر التحديات التي تواجه الانتفاضة ومن السمات السلبية التي يحزن ويتألم لها شعبنا وشبابنا في فلسطين هو ضعف التفاعل العربي الرسمي وللأسف الشعبي مع هذه الانتفاضة المباركة. وهنا لابد من التأكيد على جملة مبادئ حتى تستمر الانتفاضة وتحقق أهدافها:

1ـ حسم الجدل حول التسمية والإصرار على إطلاق اسم الانتفاضة وليس الهبّة، بل ينبغي سحب هذه الكلمة من التداول لما تهدف إليه من تقليل من شأن ما يجري، ويُُفضّل استخدام انتفاضة القدس.

2ـ التأكيد على الطابع الشعبي للانتفاضة وفسح المجال للشباب لتصدّر المشهد، والابتعاد عن المزاحمة الفصائلية.

3ـ وضع هدف محدد وواضح للانتفاضة، ويجب عدم حصره في منع الاحتلال من التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بل ينبغي رفع السقف ليكون الهدف التحرر من الاحتلال ودحره عن الضفة الغربية والقدس بلا قيد أو شرط حتى لو تم ذلك على مراحل.

4ـ التأكيد على فشل بل سقوط خيار التسوية كأحد أسباب الانتفاضة وحشد الشعب بكل السّبل لدعم وتبني خيار الجهاد والمقاومة.

5ـ التمييز بين موقف السلطة وموقف حركة فتح والانفتاح والتنسيق مع حركة فتح في كل المجالات وبلا حدود.

6ـ التأكيد على شمولية الانتفاضة في فلسطين كل فلسطين وعدم عزل غزة عن مسار الانتفاضة، فغزة عندها المبرر الدائم للانتفاضة والثورة من أجل إنهاء الحصار وإعادة الإعمار.

7ـ عدم الالتفات إلى حملات التثبيط والتشكيك في جدوى الانتفاضة التي تطلقها أطراف عدة.

8ـ العمل على استنهاض وتحريك الشارع العربي والإسلامي للتفاعل مع قضية القدس والأقصى، وإعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية في الإطار العربي والإسلامي والدولي بالرغم من كل ما يجري في المنطقة.

9ـ الدعوة إلى وقف الاندفاع غير المبرر من قبل بعض العرب نحو العدو الصهيوني ووقف دعوات التطبيع المعلنة والمستترة، وخاصة الدعوة لزيارة المسجد الأقصى تحت حراب الاحتلال.

10ـ العمل على توفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في مواجهة سياسة القمع الصهيوني خاصة تدمير المنازل في القدس، ومنازل منفذي العمليات الفدائية.

 

في الختام تحية لكم

تحية للشعب الفلسطيني المقاوم

تحية للشهداء الذين يسطرون بدمهم أروع الملاحم

تحية للأسرى الأبطال

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته