تحليل خبير عسكري: عمليتا الخليل وتل أبيب تحملان 3 دلالات والعمليات ستزداد قوة وجرأة

الساعة 08:31 م|19 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

توقع المحلل العسكري واللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي أن تتصاعد وتتدحرج انتفاضة القدس المباركة، إلى الأمام بعمل انتفاضي جديد ونوعي يثبت للاحتلال الإسرائيلي أن الشعوب لا يمكن أن تخضع أو ان تذل لمحتليها.

ويرى وفقاً لتقديراته الميدانية ان الأيام القادمة ستشهد مزيداً من التحدي والصمود الفلسطيني، وان العمليات البطولية ستزداد قوة وجرأة رداً على صلف وهمجية الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، مشيراً ان العدو سيحاول في تلك الأيام ان ينال من إرادة الشعب الفلسطيني وكسرها؛ غير أنه سيبوء بالفشل والفشل الذريع.

وأوضح الشرقاوي لــ« فلسطين اليوم » أن العمليات البطولية في الخليل وتل أبيب/تل الربيع تحمل ثلاثة دلالات كبيرة الأولى « ان الضفة المحتلة أصبحت حاضنة للانتفاضة والمقاومة، وان المقاومة غير مردوعة ولا يمكن ردعها رغم بطش العدو لان الشعب إذا يوماً اراد الحياة لابد أن يستجيب القدر ».

وأشار إلى ان الدلالة الثانية للعمليتين تتمثل في أن المقاومة والعمليات الفدائية قادرة على ضرب العدو في  المكان والزمان المناسبين، لافتاً أن الدلالة الثالثة تتمثل في أن المقاومة والعمليات الفدائية البطولية قادرة على ان تغطي معظم مساحة فلسطين الجغرافية.

وحول تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتصفية الحساب مع مدينة الخليل التى خرج معظم منفذي العمليات منها، توقع ان تطال الضفة تداعيات عسكرية، تحاكي عملية « السور الواقي » وان تطال الخليل على وجه الخصوص لما تحتويه من  مخزون مقاوم لا ينضب، مشيراً إلى ان الضفة عصية على الكسر وأنها ستحقق إنجازاً على الاحتلال الإسرائيلي حال تنفيذ تهديداته مهما كانت قوته.

الشرقاوي: من الممكن ان تطال الضفة تداعيات عسكرية، تحاكي عملية « السور الواقي » وان تطال الخليل على وجه الخصوص غير أنها ستفشل وسيحقق الشعب الفلسطيني من خلال أية حماقة إسرائيلي انجازاً كبيراً

وقال: الخليل وجبالها عصية على الكسر ومشهود لأهلها بالمقاومة وقوة الشكيمة (..) نقول لهم لا تجربوا حماقاتكم، ولا تجربوا حظكم مع شعب صمم على نيل حريته وانتزاعها من بين أنيابكم.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنهى مشاروات أمنية مع قادة الجيش والشرطة والشباك في أعقاب عمليتي تل أبيب وغوش عتصيون، أفضت إلى بحث العمل العسكري في الخليل.

وتوجه الخبير الشرقاوي بالنصيحة  للجماهير الفلسطينية بضرورة الصبر والصمود في مواجهة الاحتلال، وإلى ضرورة البدء ببناء مجتمع مقاوم، وبناء حياة تنظيمية كفاحية تتبنى ثقافة التحرر الوطني أسوة بالشعوب التي نالت استقلالا كاملا وناجزا،

ودعا السلطة الفلسطينية إلى التحلي بالجرأة وان تقود كفاح الشعب لنيل الحرية، وإشراك من يشارك بدمه ومقاومته بالقرار السياسي.