استنكروا التضامن الكبير مع فرنسا وتناسي العالم للإرهاب الإسرائيلي بحقهم

بالصور على غرار التضامن مع فرنسا.. فلسطينيون يلونون صورهم بالعلم الوطني

الساعة 04:24 م|16 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

على غرار نشر موقع فيس بوك تطبيقا جديدا للتضامن مع الشعب الفرنسي بعد الهجمات التي طالت باريس يوم الجمعة الماضية، الذي يتيح تغيير الصور الشخصية بألوان العلم الفرنسي استلهم شبانٌ فلسطينيين الفكرة للتعبير عن قضيتهم في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي.

ولان التطبيق الذي تقدمه إدارة الفيس بوك محصور في التضامن مع الشعب الفرنسي، لوَّن الشباب الفلسطيني عبر برامج التصميم المختلفة صفحاتهم وصورهم الشخصية بالعلم للفت نظر العالم إلى الجرائم والإرهاب الإسرائيلي المرتكب بحقهم على مدار الساعة منذ عام 1948م.

وطرح الشباب الفلسطيني تساؤلًا برسم الإجابة قالوا فيه: لماذا لم يوفر مارك من قبل خاصية تغيير الصورة الشخصية لعلم فلسطين التي عانى أهلها عشرات المجازر والحروب على أيدي قوات الاحتلال؟.

وعبر الشباب الفلسطيني عن غضبهم من خلال منشورات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي لما وصفوه بعنصرية العالم جراء تناسيهم لمشاهد القتل والإعدامات الميدانية واعتقال الأطفال القُصر في فلسطين، في حين انكبوا على التعاطف مع فرنسا.

المدون محمد صلاح لوَّن صفحته الشخصية بألوان علم فلسطين، وكتب: لماذا لم يتعاطف العالم معنا وأشلاء أطفالنا ملقاة على مفترقات الطرق، لماذا لم يتعاطفوا معنا ونحن نضع أطفالنا في ثلاجات الخضار لامتلاء ثلاجات الموتى بالشهداء!.

وأوضح من خلال كتاباته هدفه في تلوينه لصورته الشخصية بألوان العلم الفلسطيني: الفكرة جاءت للفت أنظار العام ان ليس فرنسا فقط من تعاني الإرهاب إنما أيضاً فلسطين تعاني من الإرهاب الإسرائيلي  منذ زمنٍ بعيد.

أيضا المدون فارس صقر كتب على صفحته بعد تلوين صورته بالعلم الفلسطيني:

وحدة علم وطني، يستحق أن أبتسم من اجله وان أكفن به.

كما قال المدون بسام زعرب الذي لوَّن صورته الشخصية بالعلم الفلسطيني: العلم الفلسطيني فخر لنا، وعلينا أن نرفعه في كل وقت تعبيرا منا عن مدى انتمائنا لفلسطين.

وأضاف زعرب لـ« فلسطين اليوم »: صبغ صورتي الشخصية بالعلم الفلسطيني جاء رداً على الذين رفعوا أعلام فرنسا للتضامن مع أحداث التفجيرات، وتناسوا بأن غزة وفلسطين يوميا يموت منها الأبرياء الشيوخ والأطفال والنساء.

وتابع: من حقنا كأصحاب معاناة أن تتفاعل معنا شركات التواصل الاجتماعي لنشر معاناتنا (..) كان الأولى على نشطاء العالم ومن يدعون للسلام أن يرفعوا علم فلسطين في كل مكان، وأن يطلقوا يوميا حملات دعم ومناصرة للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ القدم الويلات والنكبات على يد الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الناشط الشبابي زعرب جميع النشطاء للتضامن والتغريد على هاشتاق #متضامن_مع_فلسطين، وتلوين صورهم الشخصية بالعلم الفلسطيني.

كذلك نشرت الإعلامية صفاء الهبيل صورتها الشخصية وقد لوَّنتها بألوان العلم الفلسطيني وكتبت بجانبها: أنا دمي فلسطيني .. أنا علمي فلسطيني.

وكان مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشبكة فيس بوك، أعتذر عن عدم توفير ميّزة التأكد من السلامة Safety Check بعد التفجيرات التي هزّت العاصمة اللبنانية بيروت يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ونشر مارك اعتذاره بعدما سأله الجميع عن السبب الذي دفعهم لفتح الميّزة بعد تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس، دون فتحها بعد تفجيرات بيروت التي حصلت قبل يوم واحد فقط.

وقال مارك في حسابه على فيس بوك إن الكثير من المُستخدمين سألوا عن سبب توفير الميّزة فقط في باريس، وعدم توفيرها سابقًا بعد تفجيرات بيروت أو الدول الأُخرى. وأضاف أن السبب وراء ذلك كان أن الميّزة يتم تفعيلها فقط بعد الكوارث الطبيعية، إلا أنه وبعد تفجيرات باريس تقرر تغيير سياسة الاستخدام وتوفيرها في جميع الكوارث والهجمات التي تحصل حول العالم.

وعدّل فيس بوك على صفحة اتفاقية استخدام ميّزة التأكد من السلامة وأكّد أنها ستتوفر بعد أي كارثة تضرب العالم أيًا كانت، كما تم إرفاق خبر الإعلان عن الميّزة الذي يعود للعام الماضي، لتأكيد صحّة أنها كانت موجهة فقط للكوارث الطبيعية.

ويقوم فيس بوك بتفعيل ميّزة التأكد من السلامة فور حدوث أي كارثة حول العالم، حيث يُمكن لأي شخص الدخول إلى الصفحة المُخصصة والضغط على زر Check لإخبار بقية أصدقاءه أنه بخير، وبالتالي تُصبح عملية التواصل أفضل.

يُذكر أن ميّزة التأكد من السلامة أُطلقت لأول مرة في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2014، وقد قام بتطويرها مُهندسو فيس بوك في اليابان، مُستلهمين الفكرة من أداة قاموا بتطويرها عقب زلزال تسونامي.



التقاط



تلوين الصور الشخصية

تلوين الصور الشخصية

تلوين الصور الشخصية

تلوين الصور الشخصية

تلوين الصور الشخصية

تلوين الصور الشخصية