الرياضة توحد لا تفرق..

تقرير « الساحرة المستديرة » تخلق خلافاً بين جماهير الشجاعية ورفح من جديد

الساعة 09:49 ص|16 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

تشهد الساحرة المستديرة في قطاع غزة هذه الأيام أجواء مشحونة بين جماهير اتحاد الشجاعية وجماهير نادي شباب رفح بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت في المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم السبت الماضي على أرض رفح.

فجمهور الأندية الفلسطيني في قطاع غزة الذي يزين الدائرة المستديرة ويرسم الفرحة والبهجة على وجوه الغزيين ويدفع اللاعبين إلى تقديم أفضل مستوياتهم أصبح يشكل خطراً على حياة اللاعبين وأبناء الشعب الفلسطيني.

اتحاد الكورة الفلسطيني اتخذ منذ بداية الموسم إجراءات عدة يمكن لها أن تخفف حدة الخلافات ومنها خوض مباريات لأندية كبيرة دون جمهور وتغريمها أموال طائلة لعلها ترتدع إلا أن تلك الطريقة باءت بالفشل خاصة وأن فئة قليلة من تفتعل الأزمات.

« لا يمكن أن نمنع أي جمهور من تشجيع فريقه بشرط أن يلتزم بالأخلاق الرياضية

عضو اتحاد الكورة يوسف صرصور أكد، أن الرياضة الفلسطينية تُجمع ولا تفرق وما حدث في مباراة الشجاعية وشباب رفح لا يمت بأخلاق شعبنا الذي قدم الشهداء والجرحى في الدفاع عن الأرض والمسرى.

وقال صرصور: »لا يمكن أن نمنع أي جمهور من تشجيع فريقه بشرط أن يلتزم بالأخلاق الرياضية التي تحترم الخصم وتعطي صورة طيبة عن الفرق وجماهيرها وتعكس صورة مجتمعنا الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال« .

وأضاف صرصور في تصريح خاص »فلسطين اليوم الإخبارية« : »الدائرة المستديرة هي الحلقة الأساسية والوحيدة اليوم من حلقات الوحدة الفلسطينية فكل أطياف الشعب الفلسطيني بفصائله تشارك في تشجيع فريقها وجمهورها بكل قوة بعيداً عن الانقسام السياسي« .

وأوضح وجود فئة معنية بالسب والشتم وإظهار صورة مغايرة للرياضة الفلسطينية وبخاصة في قطاع غزة، مؤكداً أن اتحاد الكورة سيتخذ إجراءات وقرارات قاسية بحق الأندية والجماهير.

وفيما يتعلق برأي اتحاد الكورة بما حدث في مباراة رفح والشجاعية قال: »سنتخذ إجراءات قاسية تحد من هذه الظاهرة التي تُسيئ لتضحيات شعبنا« .

الاشكالية التي وقعت برفح أخلاقية واذا استمر الاعتداء على امهات الشجاعية فقرأو على الرياضة السلام

بدوره نفى عضو مجلس إدارة نادي اتحاد الشجاعية نايف الحطاب وجود أي عداء بين الشجاعية ورفح فالعلاقة بينهم يسودها الحب والاحترام والتقدير.

وأكد الحطاب في تصريح لوكالة فلسطين اليوم، أن الخلاف الذي حدث في الدائرة المستديرة بيننا وبين رفح أخلاقي من الدرجة الأولى، قائلاً: »عندما تنتهي الأخلاق فقرأ على الرياضة السلام لا نريد كأس ولا بطولات في ظل انعدام الاخلاق« .

وأضاف: »الخلاف كان تراكمياً ففي كل مباراة بالدوري بين أندية رفح وأي فريق آخر يتم شتم الشجاعية والسبت والتشهير بحقهم وهذا كما وصفه الحطاب سياسة ممنهجة لا يمكن قبولها أبداً« .

وتابع قوله: »قبل أسبوع ألقيت كلمة في رفح بحضور الجميع وقدمت لهم الاعتذار عما بدر عن جماهير الشجاعية في ملعب اليرموك لكن ذلك قوبل بالألفاظ النابية والشتم وإهانة أمهات الشجاعية« .

وأمضى يقول: »الرياضة هي تهذيب للنفوس والأخلاق فإذا تعدت خطوطها الحمراء ووصل الأمر إلى شتم الأم فمن الأفضل أن نجلس في بيوتنا وأن نمارس أعمالنا اليومية بعيداً عن الرياضة التي تفريقنا رغم أن الأصل فيها أن توحدنا« .

افتعال الأزمات من أشخاص معروفة لدى الأجهزة الأمنية وهي مطالبة بمنعهم من دخول الملاعب

من جهته قال رئيس نادي شباب رفح عمر قشطة: »جماهير ونادي اتحاد الشجاعية لهم منا كل الاحترام والتقدير ولا يوجد عداء أو مشاكل بيننا وبينهم فهم أبنائنا وإخواننا« .

وأوضح قشطة في تصريح لـ »وكالة فلسطين اليوم« ، انسحاب الشجاعية كان بسبب اعتراضهم على تحكيم حكم المباراة إضافة إلى الفئة الضالة التي قامت بالسب والشتم وهذا ليس من أخلاقنا.

وأكد رئيس نادي شباب رفح، أن الرياضة الفلسطينية الأصل فيها أن توحدنا جميعاً وألا تفرقنا فهي نشاط رياضي يهدف إلى إراحة النفس من الضغوط التي تعانيها بشكل يومي خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض للحصار والدمار.

وطالب قشطة الشرطة الفلسطينية من إلقاء القبض على المتسببين في الإشكاليات الرياضية خاصة وأن مفتعل الأزمات معروف لدى الأجهزة الأمنية كافة وبالتحديد هم أصحاب السوابق، قائلاً: »ليس من المعقول أن يأتي شخص من البيت لتشجيع فريقه ويقوم بهذه الأعمال المشينة".

ولفت رئيس نادي شباب رفح إلى مباريات الدولي في الضفة الغربية وهي تسير بكل احترام وتقدير رغم ما يمرون به من أحداث كبيرة من انتفاضة القدس إلا أن الاحترام يسود في الملاعب وبين الجماهير، متمنياً ان يسود جمهور قطاع غزة الاحترام والتقدير والود وإذا لم نكن كذلك كيف لهذا الجيل أن يحرر الأقصى وفلسطين.