تحليل انسحاب منفذي العمليات يربك إسرائيل وهدم البيوت يشعل الانتفاضة!

الساعة 07:48 م|14 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

يُصاب الإسرائيلي بالغضب الشديد « والربكة » عندما يفشل (الجيش الإسرائيلي حارس الأمن على حياته) من إلقاء القبض على فلسطيني قتل إسرائيليين وفر من المكان بأمن وسلام كأن شيء لم يكن.

هذه العمليات البطولية التي ينسحب فيها المنفذين، يخشاها قادة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من العمليات الأخرى التي تؤدي إلى استشهاد المنفذ أو اعتقاله، خاصة وأن تلك النوع من العمليات توقع قتلى وضحايا من جانب واحد.

وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون قال عقب مقتل مستوطنين وإصابة خمسة أخرين قرب مدينة الخليل المحتلة مساء الجمعة: « إن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك يواصلان ملاحقة منفذي العملية ولن نرتاح ولن يهدأ لنا بال حتى نعتقل المنفذين ونعتقل من أرسلهم إن كان هناك أحدا قد أرسلهم ».

تصريح وزير الحرب الإسرائيلي يدلل على مدى ضعف وهشاشة الجيش الذي لا يقهر أمام شبان فلسطينيين لا يملكون معدات وأجهزة وأسلحة فتاكة سوى السكين ومقبض سيارة.

الفلسطينيون لا يمكن لهم أن يقبلوا بوقوع قتلى وجرحى من جانبهم فقط

الكاتب والمحلل السياسي خالد العمايرة أكد، أن عودة المقاومين إلى اماكنهم بسلام بعد تنفيذ عمليات ضد المحتل الإسرائيلي يدلل على أن المقاومين أصبحوا يدرسون مهماتهم بشكل كبير وبمهارة وتقانيه عالية بهدف ايقاع أكبر الضرر بجنود الاحتلال والانسحاب بسلام.

وقال العمايرة: « الفلسطينيون لا يمكن لهم أن يقبلوا بوقوع قتلى وجرحى من جانبهم فقط فهناك المقاومين يخططون لإلام العدو وإيقاع القتلى والجرحى في صفوفه والدليل على ذلك التصميم الكبير الذي يتحلى به المقاومين وعملية الخليل التي وقعت بالأمس وأدت لقتلى مستوطنين إسرائيليين وانسحاب المنفذ ».

وأضاف العمايرة في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، مساء السبت: « هناك بُعدين لنجاح تنفيذ عملية الخليل أولها بأن منفذ العملية تعلم من الدروس السابقة وأصبح يخطط بمهنية عالية إضافة إلى أن قرى وطرقات والتجمعات السكانية التي تتمتع بها محافظة الخليل تمكن منفذ أي عملية من الاختفاء بداخلها ».

وتابع المحلل السياسي قوله: « الاحتلال الإسرائيلي يقوم على سياسة الردع وإذا تحول الردع إلى إجرام كما هو حاصل اليوم في الأراضي الفلسطينية فإن ذلك يحول من ردع إلى حافز كبير لدى الشبان الفلسطينيين للانتقام دفاعاً عن انفسهم وكرامتهم ومقدساتهم ».

وشدد على أن الانتفاضة في تصاعد متواصل ما دام المحتل يمعن في جرائمه ضد الشبان الفلسطينيين على الحواجز العسكرية واستفزاز مشاعرهم في اقتحام وتدنيس مقدساتهم.

جيش الاحتلال هدم ما يقارب الـ40 ألف منزل منذ عام 1967 في الخليل والنتيجة هي استمرار الشعب الفلسطيني بالمقاومة والجهاد

وفيما يتعلق بسياسة هدم منازل المواطنين أكد أن هذه السياسة فاشلة ولن تحقق الأهداف التي يريدها قادة الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: « شاهدت عام 1967 تفجير أول منزل في قرية خرسا بمحافظة الخليل ومنذ ذلك الحين حتى الآن فإن جيش الاحتلال هدم ما يقارب الـ40 ألف منزل والنتيجة هي استمرار الشعب الفلسطيني وخاصة في الخليل بمواصلة الجهاد والمقاومة دون تأخير ».

وأوضح أن هدم البيوت سياسة فاشلة ستدفع الفلسطينيين إلى مزيد من القوة والصلابة في تنفيذ العمليات لإيقاع أكبر الضرر بالمحتل الإسرائيلي.

يُشار أن مئات من جنود الاحتلال توغلوا الى مدينة نابلس فجر السبت إضافة الى عشرات الاليات العسكرية حيث حاصروا منازل من تتهمهم « إسرائيل » بتنفيذ عملية قتل مستوطنين قرب بيت فوريك شرق نابلس في الاول من شهر سبتمبر الماضي وقامت بتفجير المنازل.

 

صور لهدم المنازل



هدم منازل 3 اسرى من محافظة نابلس  ‫(30925194)‬ ‫‬

هدم منازل 3 اسرى من محافظة نابلس  ‫(30925197)‬ ‫‬

هدم منازل 3 اسرى من محافظة نابلس  ‫(30925196)‬ ‫‬

هدم منازل 3 اسرى من محافظة نابلس  ‫(30925193)‬ ‫‬

هدم منازل 3 اسرى من محافظة نابلس  ‫(1)‬

 

صور من مكان تنفيذ عملية الخليل ..



عملية الخليل

عملية الخليل البطولية