خبر « الأونروا »: أوضاع اللاجئين في قطاع غزة متردية جدًا

الساعة 11:56 ص|12 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « أونروا » بيير كرينبول، إن أوضاع اللاجئين في قطاع غزة متردية جداً.

وأوضح كراهنبول في بيان تلاه في جلسة دورية للجنة الشؤون السياسية الخاصة، أن اللاجئين في القطاع الذين يشكلون ثلثي السكان يشعرون بعد عام من الصراع والدمار أن العالم تخلى عنهم وأن معاناتهم زادت وأن هشاشة أوضاعهم تفاقمت بسبب الحصار والعزلة، مما جعل البعض يفكر بالهجرة وما تحمله من مخاطر.

ودعا، إلى عدم نسيان الظلم التاريخي الذي وقع على الأجيال المتعاقبة من اللاجئين الفلسطينيين والذي تركه العالم بدون حل.

وأكد أن الأوضاع في قطاع غزة متردية جدًا، حيث تصل البطالة إلى نسبة 42% وتصل النسبة بين الشباب إلى 70% ويعتمد نحو مليون لاجئ في تأمين غذائهم اليومي على وكالات الأمم المتحدة وهذا العدد يعادل 11 ضعفاً عما كان عليه قبل 15 سنة.

وبين أن النمو الاقتصادي في القطاع انخفض سلبياً عام 2014 بنسبة 15% ليصل إلى 72% مما كان عليه عام 1994.

وقال المفوض العام: « إذا كانت هذه المؤشرات ليست كافية لنشر مشاعر اليأس فتخيلوا معي كيف كان يشعر اللاجئون في القطاع عندما كان هناك تهديد بعدم عودة 250,000 طالب إلى مدارسهم في بداية السنة الدراسية في فصل الخريف؟ ».

وأضاف: « أن هناك الآن ستون مليون نازح في العالم بمن في ذلك اللاجئون، دعونا لا ننسى أن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني استمر أكثر من سبعة وستين عاماً ودخل احتلال إسرائيل العسكري لغزة والضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية عامه التاسع والأربعين ».

وأكد أن « أونروا » تم بناؤها على مدى خمسة وستين عاماً لمواجهة الاحتياجات الطارئة وتقديم خدمات التنمية البشرية على حد سواء بما في ذلك خلال الأزمات".

 

وشدد على أن الوكالة بحاجة للدعم لأنها تسعى إلى خلق ظروف للاجئين الفلسطينيين ليعيشوا حياة كريمة، حتى يتم التوصل إلى حل عادل لمحنتهم.

وقال إن الأزمة المالية الأخيرة كادت أن توقف نحو 500,000 طالب عن متابعة التعليم و7,000 متدرب في المدارس المهنية، ولو تم ذلك لكانت آثاره وخيمة على مجتمع اللاجئين.

وأضاف أن أونروا اضطرت للقيام بإجراءات مؤلمة خلال الأزمة المالية التي تعرضت لها، كزيادة عدد الطلاب في الفصل الواحد وتجميد التوظيف ووقف الاستشارات الدولية وتشجيع التقاعد المبكر وغير ذلك.

وبين أن وكالة الغوث استطاعت جمع العجز في الميزانية وقيمته 101 مليون دولار مدعومة بجهود الحكومة الأردنية وخاصة وزير الخارجية ناصر جودة والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة ونائب الأمين العام.

وكشف أن نصف التبرعات التي ساعدت في حال الأزمة المالية والسيطرة عليها هي التبرعات من السعودية والكويت والإمارات العربية.

وأكد أن الأزمة الأخيرة كانت صفارة إنذار قد تتكرر إذا لم نتخذ خطوات جادة وجماعية للتأكد من وضع الوكالة على سكة التمويل المستدام في المستقبل.

وأوضح أن إجراءات التقشف قد خفضت العجز في ميزانية 2016 بقيمة خمسين مليون دولار ليستقر على 81 مليون دولار بدل العجز الأصلي بقيمة 135 مليون.

وطالب الدول العربية والإسلامية أن تساعد الوكالة في سد العجز وأن تخصص أجزاء من أموال الزكاة وعوائد الوقف وفتح المجال للتبرعات الفردية وتبرع الشركات وطرح أسهم اجتماعية وطرق أخرى كي لا يبقى التلاميذ عرضة للتهديد بوقف العام الدراسي.