خبر هيئات حقوقية تتهم الاحتلال بتعّمد بتر ساق طفل أسير

فلسطين اليوم

نددت هيئات ومؤسسات حقوقية فلسطينية ما وصفته بـ « الجريمة المتعمدة والمركبة » بحق الأسير الجريح الطفل شاهر الشراونة، بعد أن بتر أطباء الاحتلال الإسرائيلي ساقه عقب عملية جراحية أجريت له داخل إحدى المشافي الإسرائيلية.

وأكد « نادي الأسير » الفلسطيني، في بيان صحفي، اليوم السبت، قيام أطباء مستشفى « آساف هروفيه » الاسرائيلي وأطباء من عيادة سجن « الرملة » العسكري، ببتر ساق الطفل الأسير الشراونة، دون الرجوع لموافقة عائلة الأسير، مطالبا في الوقت نفسه « بمحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين في المحاكم الدولية ».

من جانبه، شدد رئيس « هيئة شئون الأسرى والمحررين »، عيسى قراقع، على أن سلطات الاحتلال وإدارة ما يسمى « مصلحة » سجونها « تمارس جرائم حرب حقيقية » بحق الأسرى المرضى والمعتقلين المصابين.

وأكّد قراقع، في تصريح صحفي اليوم السبت، أن « سلطات الاحتلال تتعمد إلحاق أكبر ضرر صحي بالأسرى الجرحى خلال عمليات اعتقالهم وأثناء نقلهم للمستشفيات الاسرائيلية ».

ونوه إلى أن ما جرى بحق الطفل شراونة « جريمة مكتملة الأركان، بعد أن حاول جنود الاحتلال قتله بإطلاق النار عليه وتركه ينزف لساعات، ليتعرض بعد ذلك للإهمال الطبي المتعمد داخل السجون الإسرائيلية ».

بدورها، عبّرت عائلة الشراونة، عن صدمتها، بعد معرفتها أن ساق ابنها قد بُترت، بعد السماح لها بزيارة ابنها في المستشفى قبل أيام، حيث أكد والد الأسير شاهر الشراونة، أن الاحتلال أقدم على خطوته ببتر ساق ابنه « بشكل منفرد ودون أن يعلمهم بذلك ».

وطالب المؤسسات الحقوقية، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، « بتشكيل لجنة تحقيق في عملية بتر ساق ابنه والوقوف على حقيقته وضع الصحي ».

ودفن أهالي بلدة دير سامت، القريبة من مدينة الخليل، جنوب الضفة المحتلة، مساء الجمعة ساق الأسير الجريح جلال شاهر شراونة، عقب بترها في مشفى إسرائيلي وتسليمها للجانب الفلسطيني.

يشار إلى أن قوات الاحتلال قد اعتقلت الطفل الشراونة بتاريخ 9 تشرين أول (أكتوبر) الماضي، بدعوى محاولته تنفيذ عملية في مستوطنة « نجهوت » قرب بيت عوا، قضاء الخليل، حيث اطلق الجنود النار عليه فأصابوه في ساقه اليمنى، وترك ينزف لعدة ساعات، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى « سوروكا » الإسرائيلي في بئر السبع، حيث تم التحقيق معه اثناء علاجه، ما أدى لتدهور وضعه الصحي، وبتر ساقه لاحقا.