اعلن مصدر مقرب من التحقيق في ملابسات سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء اليوم الجمعة لوكالة (فرانس برس) ان تحليل الصندوقين الاسودين مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة، وخبرة المحققين، تتيح « ترجيح » فرضية الاعتداء « بقوة » كمسبب لسقوط الطائرة الروسية في سيناء.
واضاف هذا المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ان تفكيك شيفرة التسجيلات المتعلقة بمعطيات الرحلة، وتسجيل الاصوات الصادرة من قمرة قيادة الطائرة تفيد بان « كل شيء كان طبيعيا » اكان على مستوى الالات او الاحاديث حتى الدقيقة الـ 24 للرحلة عندما توقف الصندوقان عن العمل بشكل مفاجىء، ما يدل على « انخفاض مفاجىء جدا للضغط ناتج عن انفجار ».
وتابع المصدر ان « المحققين استنادا الى المعلومات المستقاة من الصندوقين الاسودين وايضا من ملاحظاتهم التي جمعت من مكان سقوط الطائرة اضافة الى خبرتهم، يرجحون بقوة فرضية الاعتداء ».
وقال المصدر نفسه ايضا ان « فرضية الانفجار الناتج من خلل فني او حريق مستبعدة بشكل كبير لان التسجيلات (في حالة مماثلة) كانت سترصد شيئا قبل انقطاع الاتصال وكان الطياران سيقولان شيئا ».
لكن المصدر تدارك « ان فرضية الانفجار العرضي العنيف تبقى ممكنة ايضا نظريا، الا انها هنا وانطلاقا من الوقائع تعتبر ضئيلة الاحتمال بشكل كبير » قبل ان يضيف « ان اي طائرة لا يمكن ان تتوقف بهذا الشكل المفاجىء عن بث معلومات وهي تحلق على ارتفاع كبير ما لم يكن هناك انفجار ».
وكان مصدر قريب من الملف في باريس قال في وقت سابق ان بيانات احد الصندوقين الاسودين للطائرة الروسية التي تحطمت في مصر اكدت الطابع « العنيف والمفاجىء » للحادث.
وقال هذا المصدر نقلا عن بيانات الصندوق الذي يسجل احداثيات الرحلة ان « كل شيء كان طبيعيا، طبيعيا تماما خلال الرحلة، ثم وفي شكل مفاجىء لم يعد هناك شيء »، مضيفا « هذا يؤكد الطابع الفوري والمفاجىء للحادث ».
واوضح المصدر ان آثار اضرار من داخل الطائرة الى خارجها ظهرت على بعض صور الحطام، « ما يرجح فرضية المتفجرات النارية ».
وكانت لندن وواشنطن اشارتا علنا الى فرضية انفجار قنبلة وضعت في الطائرة اثناء تحليقها، ما ادى الى مقتل ركابها الـ 224 في سيناء في 31 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.