أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة سجونها، تمارس جرائم حرب حقيقية بحق الأسرى المرضى والمعتقلين المصابين، وتعمد إلى إلحاق أكبر ضرر صحي بهم خلال عمليات اعتقالهم أو أثناء نقلهم للمستشفيات.
أقوال قراقع جاءت خلال إجراء مراسم دفن قدم الأسير القاصر المصاب جلال شاهر شراونة (17) عاما، من قرية دير سامت قضاء مدينة دورا ، والتي كان أطباء مشفى « أساف هاروفيه » الإسرائيلية قد بتروها من الركبة قبل أيام.
وجرى دفن قدم الأسير الشراونة، ظهر اليوم الجمعة في قريته، تحت شجرة زيتون ونصب حجري كتب عليه 'وأبوس الأرض تحت نعالكم وأقول أفديكم'، بحضور قراقع وكل من خالد دودين ممثلا عن محافظ محافظة الخليل، وأمين سر فتح في مدينة دورا ياسر دودين، وأعضاء لجنة الأسرى في دورا، ونادي الأسير وأسرى محررين وذوي الأسير وحشد غفير من مواطني البلدة.
واعتبر قراقع 'ما جرى بحق الطفل شراونة جريمة مكتملة الأركان، حيث حاول الجنود قتله بعد أن أطلقوا النار عليه منتصف الشهر الماضي، وتركوه ينزف لساعات دون تقديم الرعاية الصحية اللازمة له، وإهماله طبيا من قبل إدارة مصلحة السجون وأطبائها، حتى تدهورت حالته الصحية وبترت قدمه اليمنى'.
وأشار قراقع في كلمته، إلى أن هذه القدم، هي الثانية التي يتم دفنها في أقل من عشرة أيام، بعد أن تم دفن قدم الطفل عيسى المعطي من بيت لحم'.
من جانبه طالب والد الأسير الشراونة، المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والحقوقية التدخل بأسرع ما يمكن لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والمصابين، محملا إدارة مصلحة السجون والساسة الإسرائيليون المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق نجله.
وكان الفتى الأسير جلال الشراونة قد أصيب في التاسع من أكتوبر الماضي بسبع طلقات نارية من نوع 'دمدم'، في قدميه بعد اتهامه من قبل الاحتلال انه حاول تنفذ عمليه ضد مستوطنين في مستوطنة 'نجهوت' القريبة من دير سامت، حيث أدت الرصاصات إلى إلحاق أضرار كبيرة في ساقيه طالت الأعصاب والشرايين والعظام.