عارض الحاخام الأكبر لـ « إسرائيل » « اسحق يوسف »، اليوم الخميس، قرار المحكمة العليا « الإسرائيلية » هدم كنيس يهودي، أقيم على أرض فلسطينية خاصة شمالي مدينة القدس.
وقال الحاخام في تصريح مكتوب، نشرته وسائل إعلام دولية، إنه وجه رسالة إلى قاضية المحكمة العليا، « مريام ناؤر »، طالبها الأخذ بعين الإعتبار، أن الشريعة اليهودية « تحظر هدم كنيس حتى بناء بديل له ».
وكانت المحكمة العليا « الإسرائيلية »، أمهلت الشرطة حتى السابع عشر من الشهر الحالي، لهدم الكنيس المقام على أرض تعود ملكيتها لفلسطينيين.
وقد قرر جهاز الأمن العام « الإسرائيلي »، مساء أمس الأربعاء، تشديد الحراسة الأمنية على رئيسة المحكمة بعد تهديدات كتبت على جدار المحكمة، من قبل مستوطنين إثر هذا القرار.
وجاء القرار بعد أن قالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريحات صحافية، إن التهديدات التي كتبت على جدار المحكمة العليا « الإسرائيلية » في القدس، تضمَّنت ما معناه بالعربية « لن يهدم الكنيس ونريد دولة يهودية ».
واحتج مستوطنون « إسرائيليون » في مستوطنة « بسغات زئيف »، شمالي القدس، على قرار المحكمة المتعلق بهدم الكنيس.
وعادة ما يحتج المستوطنون « الإسرائيليون » على قرارات المحكمة العليا « الإسرائيلية »، إذا نصت على هدم منازل أو منشآت استيطانية، مقامة على أراض فلسطينية خاصة.
يشار إلى أن مساحة المستوطنات « الإسرائيلية » المقامة على أراضي الفلسطينيين، في الضفة الغربية، تبلغ 40% من مساحة الضفة، فيما يقوم مستوطنون يهود بين الفينة والأخرى، باحتلال منازل للفلسطينيين، وطردهم منها، وبلغ عدد اليهود الذين استوطنوا في الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967 قرابة نصف مليون مستوطن.