اجتمع مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني الأربعاء، في مقر الإتحاد بالقدس، برئاسة نائب رئيس الإتحاد ابراهيم أبوسليم وتداول الحضور القرار الصادر عن الفيفا والقاضي بخوض لقائي السعودية وماليزيا خارج فلسطين بشكل استثنائي يومي 9 و12 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وترك « الفيفا » لإتحاد الكرة الفلسطيني تحديد ملعبي اللقائين، وذلك ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.
وتوقف المجلس بروح من المسؤولية الوطنية العالية عند الأسباب التي دفعت بالفيفا كي يقرر نقل اللقائين خارج فلسطين وفي مقدمتها إبلاغ الحكومة الفلسطينية لمندوب الفيفا الأمني « كريستيان إيمنويرا » بغياب الضمانات الأمنية لإقامة المباراتين، وذلك خلال لقاء تم مع موفد « الفيفا » مما أثار حفيظة كافة أعضاء مجلس الإتحاد الذين اعتبروا مجتمعين هذا الموقف ظالماً أكان بحق الأسرة الرياضية الفلسطينية أو الملعب البيتي.
يشار إلى أن الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بذل قصارى جهوده لضمان لعب كافة مبارياته البيتية على أرض فلسطين بما فيها لقائي السعودية وماليزيا، خاصةً أن الفيفا قررت في وقت سابق إقامة المباراتين على أرض فلسطين في 5 و12 من الشهر الحالي.
وذلك بناءً على قناعتها التامة بالتزام الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالنظام الأساسي للفيفا وتلبيته لكافة الشروط الخاصة بالمسابقة المذكورة، إلا أنه غير قراره بعد لقاء مبعوثه الأمني مع رئيس الوزراء د.رامي الحمدلله باعتباره وزيراً للداخلية والذي سلمه تقريراً بعدم إمكانية تأمين إقامة اللقائين، ما دفع الفيفا لنقل المباراتين.
وأوضح مجلس الإتحاد على أنه في حالة انعقاد مستمرة حتى الخميس من أجل بلورة الموقف النهائي للإتحاد بخصوص لقائي السعودية وماليزيا.
كما أوصى مجلس الإتحاد بضرورة أن يستمر المنتخب الفلسطيني الأول في التحضير فنياً تمهيداً لخوض اللقائين المنتظرين إتساقاً مع قرار « الفيفا »، الذي سبق للإتحاد الفلسطيني أن أكد على احترامه لقراراته.
وأدرج مجلس الإتحاد على طاولة البحث والنقاش كافة الخيارات الممكن اتخاذها حفاظاً على مكتسب الملعب البيتي كونه يشكل مظهراً سيادياً حقيقياً، لا يقل شأنا عن سائر المظاهر الوطنية التي يتشبث فيها الشعب الفلسطيني.
وعبر مجلس الإتحاد عن كامل استيائه من معالجات الإعلام السعودي الذي استهدف على مدار شهر كامل اتحاد الكرة ممثلاً برئيسه اللواء جبريل الرجوب، وأكد الأعضاء أن مثل هذه المعالجات الإعلامية لا يمكن أن تخدم العلاقة الوثيقة التي تربط بين أبناء الشعبين الشقيقين الفلسطيني والسعودي المتجذرة منذ عشرات السنين.
بالمقابل ثمن أعضاء مجلس الإتحاد التزام الإعلام الفلسطيني بانتصاره للشق المهني وعدم التعرض وعدم التطاول على اتحاد الكرة السعودي بكافة أعضائه ورموزه، مؤكداً على انتصاره للمهنية ورفضه شخصنة الأمور تحت أي ظرف كان.