خبر مستشار أردوغان:« إسرائيل » لا تريد استقرار تركيا ولن نتخلى عن فلسطين

الساعة 10:59 ص|04 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

بعد فوز حزب «العدالة والتنمية» الساحق في الانتخابات العامة، أعلن أحد مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه. وأكد أنها لن تتخلى عن دورها تجاهه، وكشف أن إسرائيل ودولا إقليمية لا تريد الاستقرار لتركيا.

وقال ارشاد هورموز مستشار الرئيس التركي في تصريحات لموقع مقرب لحماس المقرب من حركة حماس إن تركيا ستبقى تساند الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه، وإنها لن تتخلى عن دورها تجاهه بعد فوز حزب الحرية والعدالة.

وأكد هذا المسؤول أن القضية الفلسطينية «كانت موجودة في جوهر التحضيرات للانتخابات»، وأنها كانت «القضية المحورية في الخطاب السياسي للرئيس رجب طيب ارودغان ورئيس وزرائه داوود اوغلو». وقال إن الموقف التركي سيأخذ أبعادا متطورة في التعامل مع القضية الفلسطينية، مضيفا «لن يتراجع مطلقا مهما كانت الظروف».

وشدد على أن قضية رفع الحصار عن غزة هي «محور اهتمام السياسية التركية»، مؤكدا أيضا على أنها «الشرط لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل».

وقلصت تركيا حجم التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل منذ حادثة الهجوم على سفن «أسطول الحرية» في أيار/ مايو 2010، وطردت سفير تل أبيب، وألغت العديد من المعاهدات، واشترطت رفع حصار غزة مقابل المصالحة، خاصة بعد أن أدى الهجوم الإسرائيلي على الأسطول إلى مقتل تسعة متضامنين أتراك.

ومع انطلاق مباحثات بين الطرفين للمصالحة، اشترطت تركيا أن تقوم إسرائيل برفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال المسؤول التركي إن شرط رفع الحصار هذا «لا يزال قائما، وهو على رأس أولويات المطالب التركية مقابل أن تعيد علاقتها مع إسرائيل». وأشار إلى أن تركيا ستقوم بدور فاعل سواء من خلال الدعوة إلى تعاون دولي أو تعاون مع دول إقليمية، بغرض «تحريك قضية رفع الحصار عن غزة مجددا».

وأضاف أن تركيا اشترطت أن تعتذر إسرائيل عن «جريمتها تجاه سفينة مرمرة، وقد حدث ذلك، إضافة إلى دفع التعويضات للشهداء». وأوضح أن هذه الشروط لم تكن هي الأولوية بالنسبة لتركيا، مضيفا «بل الأهم أن يرفع الحصار وعلى إسرائيل أن تفعل ذلك».

وأكد في سياق تصريحاته على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وطالب في هذا السياق بمحاكمة إسرائيل على جرائمها بحق هذا الشعب والإعدامات الميدانية.

وكشف أن كلا من إسرائيل ودول إقليمية «لا ترغب باستقرار تركيا»، لافتا إلى أنها تسعى إلى «فرض أجندتها في الشارع التركي». وأضاف «الانتخابات التركية كانت بمنزلة درس لوعي الشعب والأحزاب التركية لطبيعة هذه المخاطر».

وأكد مصلحة الشعب التركي التصدي لهذه المحاولات الخارجية التي تريد «وأد الديمقراطية التركية»، مشيرًا إلى أنه لا يوجد خلاف لدى الأحزاب السياسية التركية تجاه دعم القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الانتخابات التركية أنقذت البلاد من «حالة عدم الاستقرار التي عاشتها خلال الأشهر الخمسة الماضية».

وأوضح أن بلاده حريصة على إقامة علاقات ودية مع جميع دول المنطقة «مهما اختلفت الآراء السياسية»، ودعا إلى «تغليب المصالح القيمية والإنسانية على أي خلاف سياسي بين تركيا ودول المنطقة».

وعبرت حركة حماس كثيرا عن فرحتها بفوز حزب «العدالة والتنمية»، بهذه النتيجة التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده. وظهر ذلك في عديد التهاني التي أرسلها قادة الحركة إلى كل من أردوغان وأوغلو.

وهنأ رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، ونائبه إسماعيل هنية  قادتها بالفوز، وتمنوا مزيدا من الأمن والاستقرار والنهوض لتركيا، بما يحقق الخير لشعبها ولقضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين.

وتقيم حركة حماس علاقات قوية مع قادة تركيا، واجتمع قادتها خلال زياراتهم لتركيا أكثر من مرة بأردوغان وأوغلو.

وتركيا تعد من أكثر الدول الإقليمية مساندة لحماس، وظهر ذلك في تصريحات قادتها ضد إسرائيل، وضد  الحصار المفروض على قطاع غزة.