خبر مجلة « إسرائيلية »: لهذا السبب ينفذ الفلسطينيون عمليات الطعن

الساعة 10:35 ص|04 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

قال شاب فلسطيني « أقم صلاتك قبل خروجك من المنزل، وارتدِ افضل ملابسك، ومشط شعرك وابتسم للكاميرا، لانه ربما ينتهي بك الأمر في ملصق على أحد جدران المدينة المليئة بالدماء، فلا يوجد احد يأمن اسلحتهم ».

هذا ما نشره أحد الشبان المقدسيين من حي سلوان على صفحته على موقع « فيس بوك » قبل عدة أسابيع بعدما تعرض للاعتقال عشرات المرات وقضى معظم حياته في السجن، نتيجة مشاركته في المظاهرات.

انتبهوا جيداً لطريقة صياغة الكلمات؛ حيث يشبه الشاب مغادرة المنزل في الاوقات الحالية بالعمل الانتحاري، وأن لا مفر من الموت برصاص الجنود الاسرائيليين، وبالنسبه له فإن الطريق الوحيدة للدفاع عن النفس هي الصلاة قبل الخروج من المنزل، وهنا يبدأ دور الدين والذي ينتهي بادراك جماعي حول المقاومة بين معظم الشباب الفلسطيني، هذا ما نشرته مجلة « 972 » الإسرائيلية.

قالت المجلة ان ما يحدث شبيه بالانتفاضة الثانية، فموجة المواجهات الحالية بدأت بسبب الاستفزازات الاسرائيلية في المسجد الأقصى، والذي يمثل رمزا دينيا وتاريخيا للفلسطينيين .

في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون من الاحتلال والظلم، فإن الاسرائيليين يعانون للحفاظ على آلية الدعاية التي نشروها مؤخراً حول المفتي وهتلر، وبالنسبة للسياسيين الإسرائيليين والمتحدثين باسمهم في وسائل الاعلام، فانه من السهل الاشارة الى الفلسطينيين على انهم وحوش نازيين همهم الوحيد هو قتل اليهود .

ومثال رئيسي على ذلك عندما قام يائير لبيد، الذي يعتبر واحدا من قادة المعارضة في إسرائيل، بالتصريح لمحطة « بي بي سي » و« فرانس 24 » نحن ضد تنظيم الدولة « داعش » وضد الحيوانات وضد المسلمين القتلة الذين يريدون قتل اليهود من اجل الحصول على 72 حورية« .

واضافت المجلة أن الدعاية الإسرائيلية تخفي اليأس لدى معظم الشباب الفلسطيني، وسببه الفقر المدقع والمداهمات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في المساء، وتعرض ابائهم وامهاتهم للضرب والاعتقال والموت امام اعينهم، وعنف الجيش ضد الشبان الفلسطينيين، فجميع هذه العوامل حولت حياة الشاب الفلسطيني الى جحيم .

وتتساءل المجلة، عما سيحدث في حال قام سياسي فلسطيني بالذهاب الى اوروبا والإدلاء بتصريحات معادية للسامية وقارن اليهود بالحيوانات المتعطشة للدماء؟. فهذا ما يفعله لابيد ونتنياهو بحق الفلسطينيين.

واختتمت المجلة مقالها »بصدق، فان الحافز للشبان الفلسطينيين في الوقت الحالي ليس الرغبة في الذهاب الى الجنة، بل الهروب من الجحيم الذي يعيشوا فيه".