كما في كل شتاء، فقد حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها اليوم، من أن مئات الأسرى الفلسطينيين مهددين بمحاصرة البرد القارس لهم في هذا الفصل، في ظل تصاعد أعداد المعتقلين بشكل جنوني، وانعدام وسائل التدفئة داخل السجون ومراكز التوقيف.
وأوضحت الهيئة، أن معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تزداد كلما ازدادت برودة الطقس أو تساقطت الثلوج والأمطار، بينما تكون المعاناة أشد لأولئك الذين يعتقلون حديثا وينامون على الأرض بلا أغطية أو حتى فراش بسيط.
وأضافت، أن عشرات المعتقلين الجدد الذين تم الزج بهم داخل السجون، لا يتوفر لهم حتى المتسع للنوم كما الحال حاليا في سجني عوفر ومجيدو، حيث تنتج المعاناة عن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلية دخول وسائل التدفئة والملابس الشتوية لهم.
وبحسب معطيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين فإن قرابة 7000 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال ومراكز التوقيف الإسرائيلية، تم اعتقال أكثر من 1500 منهم خلال اكتوبر الماضي، غالبيتهم من محافظتي القدس والخليل.
ولفتت الهيئة، إلى أن العديد من حالات الاعتقال تجري بحق الأسرى وهم بملابسهم المنزلية، ولم يسمح لهم بأخذ احتياجاتهم من الملابس، وتحتجزهم في غرف مكتظة، ما سبب الضغط داخل غرف وأقسام أغلبية السجون.
وناشدت الهيئة، المنظمات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر سرعة التدخل والضغط على سلطات الاحتلال ولجم جنونها في اعتقال العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني يوميا بينهم مئات القاصرين، واجبارها على السماح بإدخال الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة للأسرى، قبل تزايد برد الشتاء.