نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مهرجاناً سياسياً في مخيم نهر البارد، بمناسبة الذكرى الـ 28 لانطلاقتها، والـ20 على استشهاد مؤسسها، الأمين العام الدكتور فتحي الشقاقي.
شارك في الاحتفال ممثل « حركة الجهاد الإسلامي » في لبنان أبو عماد الرفاعي، وأمين عام « حركة التوحيد الإسلامي » بلال شعبان، ورئيس « مجلس القيادة في حركة التوحيد الإسلامي »، الشيخ هاشم منقارة، ورئيس « حزب اللقاء التضامني الوطني »، الشيخ مصطفى ملص، ومسؤول « الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين » في لبنان مروان عبد العال، وعلماء دين فلسطينيين ولبنانيين، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، والفصائل والقوى الفلسطينية في الشمال، واللجان الشعبية وحشد غفير من أبناء المخيم.
ولفت ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، إلى « تزامن انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي مع استشهاد مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي وذكرى معركة الشجاعية التي أعلنت بزوغ فجر جديد في فلسطين في وجه العدو الصهيوني »، مؤكداً على تمسك الحركة بنهجها الذي قامت عليه، وهو « توحيد المشروعين الإسلامي والوطني في فلسطين، ولأجل فلسطين، وبضرورة أن تكون قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية. »
وحول الانتفاضة الحالية في فلسطين، قال الرفاعي: « لقد توهم نتنياهو أن بإمكانه استغلال ما يجري في المنطقة العربية لفرض اقتسام زمني في المسجد الأقصى، تمهيداً لتقاسمه مكانياً وصولاً إلى هدمه، مراهناً على مشروع دايتون في تشكيل جيل فلسطيني جديد، ومسح الذاكرة الفلسطينية لديه، إلا أن الشعب الفلسطيني أفشل مخططاته. » وأضاف: « في فلسطين اليوم جيل من الشباب الذي لا يمكن أن ينكسر ولا أن ينهزم.. جيل يتمسك بالقدس وبالمسجد الأقصى المبارك أكثر من أي وقت مضى. »
وحذّر الرفاعي من نتائج الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، وسياسة المكر والخداع التي يمارسها رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، لافتاً إلى أن « العدو يعيش حالة من التخبط والبحث عن الحلول، ليس بسبب قرارات الأمم المتحدة ولا خوفاً من اجتماعات الجامعة العربية، بل بسبب الانتفاضة وثورة السكاكين. »
وتساءل: « لا نريد أن نسأل عن دور الأنظمة والشعوب العربية، ولكن من حقنا أن نسأل عن دور علماء الأمة، لماذا اختفت فتاويهم وغابوا عن الشاشات وعن السمع، » رغم أنه لا خلاف بين المسلمين على قدسية القدس ومسرى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ولا على كون الكيان الصهيوني عدواً لله ولرسوله وللمؤمنين.«
وحول اجتماعات الفصائل الفلسطينية في بيروت، أشار الرفاعي إلى حالة القلق التي أثارتها اجتماعات قيادات »فتح« و »الجهاد« و »حماس« ، وقال: »إن مجرد اجتماعنا أثار قلق العدو الصهيوني، فكيف يكون الحال لو أنه توحدت قوانا خلف الانتفاضة؟« ، مطالباً كافة القوى والفصائل الفلسطينية الوقوف صفاً واحداً خلف الانتفاضة ودعمها بكل الوسائل والسبل حتى تحقيق كافة أهدافها.
وتطرق الرفاعي إلى ما يعانيه أهالي مخيم نهر البارد جراء سياسة التقليص التي تنتهجها إدارة الأونروا، محمّلاً الأونروا مسؤولية البحث عن مخارج وحلول لأزماتها المالية، ورافضاً لأي حل يأتي حساب أهالي المخيم، ومؤكداً دعم حركة الجهاد الإسلامي لمطالب الأهالي في الاستشفاء والطبابة وبدلات الإيجار واستكمال إعادة الإعمار.
وختم الرفاعي بالقول: »إن هذه الانتفاضة أحيت الأمل في نفوس أهلنا في المخيمات بأن العودة إلى أرضنا وبيوتنا ووطننا باتت أقرب من أي وقت مضى، وإننا نتطلع إلى اليوم الذي نتوجه فيه إلى الحدود لكي نعود إلى أرضنا."