اعتقلت شرطة الاحتلال، وبحسب بيانات صدرت عنها، منذ منتصف أيلول/سبتمبر، 1553 فلسطيني بغالبيتهم اعتقلتهم في مدينة القدس، إذ اعتقلت في القدس خلال هذه الفترة، أي حوالي شهر ونصف، 777 فلسطيني مقابل 20 يهودي فقط.
ونشرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' صباح اليوم الأربعاء، بيانات وصلتها من الشرطة، قالت فيها إنها حقّقت خلال فترة الشهر ونصف الشهر مع 1632 فلسطيني، اعتقلت من بينهم 1553، أي لم تفرج إلّا عن 79 معتقلًا من بين الذين دعتهم أو أوقفتهم للتحقيق. وفي شمال البلاد، أشارت البيانات إلى أن الشرطة اعتقلت الشرطة 160 شابًا.
وبحسب البيانات ذاتها، فإن الشرطة قدّمت خلال الشهر ونصف، 120 لائحة اتهام بحق المعتقلين في الداخل والقدس المحتلة، و237 لائحة اتهام بحق شبّان فلسطينيون من الضفة الغربية. وفي المجمل، قدّمت الشرطة 437 لائحة اتهام خلال الفترة المذكورة.
وفي الأمس، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، إن قوّات الاحتلال اعتقلت منذ اندلاع الهبة الشعبية، أي خلال شهر تقريبًا، 800 قاصر فلسطيني، مؤكدة أن النسبة الأكبر منهم من محافظات القدس المحتلة، أي أن نصف المعتقلين تقريبًا خلال الفترة الحالية كانوا قاصرين.
وقال رئيس الهيئة، عيسى قراقع، في تعقيبه على المعطيات التي نشرتها الهيئة، إن اعتقال الأطفال أصبح سياسة ومنهجية إسرائيلية، يستعملها الاحتلال بهدف تدمير الأجيال الفلسطينية، وتدمير حياة الأطفال الذين هم بؤرة ومركز الهبة الشعبية الفلسطينية.
ومن الجدير ذكره، أن الاعتقالات التي تنفذها الشرطة في الضفة المحتلة، والتي أعلنت عنها، ليست هي الوحيدة، فالذراع الوحيد الذي ينفذ اعتقالات في الضفة الغربية هو شرطة حرس الحدود، ويضاف إليه وحدات من جيش الاحتلال تعتقل بشكل يومي، ولا تظهر هذه الاعتقالات في بيانات الشرطة.