فكر المقاومة يؤدي دوره والمطلوب تضافر جهود الامتين لاجتثاث الاحتلال

خبر القيادي عزام: فكر المقاومة مستمر في صراعه مع تداعيات وعد بلفور

الساعة 08:24 ص|02 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام: إن فكر المقاومة يؤدي دوراً فاعلاً في إذكاء شعلة الصراع متقدة مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن ذلك الفكر بحاجة إلى تضافر الجهود العربية والإسلامية لإنهاء تداعيات وعد بلفور المشؤوم وما نتج عنه من احتلال لفلسطين.

واكد الشيخ عزام لـ"فلسطين اليوم" أن وعد بلفور المشؤوم من الأيام الحزينة على الامتين العربية والإسلامية، مشيراً ان آثار ذلك الوعد لازالت تضرب بإطنابها السلبية في جسد الامتين.

وأوضح ان الشعب الفلسطيني لم يخنع ولم يستسلم لوعد بلفور المشؤوم وتداعياته الكارثية، وظل يقاوم الوعد عبر سلسلة من العمل الكفاحي والجهادي المتواصل منذ احتلال فلسطين.

وأشار أن "انتفاضة القدس" المباركة تأتي استمراراً لرفض الاحتلال الإسرائيلي وما نتج عن وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، مبيناً ان الصراع سيستمر إلى الابد حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الوعد المشؤوم.

ولفت الشيخ عزام ان بريطانيا تتحمل كامل المسؤولية عما يحصل في فلسطين، مشيراً أن بريطانيا على صعيدها الرسمي -حتى اللحظة- لم تتراجع او تعتذر عن ذلك الوعد.

وبين أن المجتمع الدولي شريك في الجريمة البريطانية في زرع الكيان المسخ على ارضنا الفلسطينية، عبر تماهيه مع الوعد في دعم الكيان وعدم إدانته على احتلال فلسطين.

وتتزامن الذكرى السنوية الـ98 لـ"وعد بلفور" المشئوم، اليوم , مع انتفاض شعبنا لليوم 33 ضد الاحتلال الصهيوني للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك, حيث ان الاحتلال لازال يمارس عدوانه ضد شعبنا.

وعد بلفور منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على المقولة المزيفة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

حين صدر الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان، وقد أرسلت الرسالة قبل أن يحتل الجيش البريطانى فلسطين، يطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" لوصفهم الوعد.

وكانت بريطانيا رغبت في مكافأة "إسرائيل" على عملها، ومساعدتها لها في الحرب، ورغبت أيضاً في كسب اليهود، فكان ذلك الوعد عام (1917) م، وكان الثمن إعطاء ما لا يملك شيئاً لمن لا يستحق شيئاً.