تتزامن الذكرى السنوية الـ98 لـ« وعد بلفور » المشئوم، اليوم , مع انتفاض شعبنا لليوم 33 ضد الاحتلال الصهيوني للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك, حيث ان الاحتلال لازال يمارس عدوانه ضد شعبنا.
وعد بلفور منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على المقولة المزيفة « أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ».
و« وعد بلفور » هو الإسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
حين صدر الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان، وقد أرسلت الرسالة قبل أن يحتل الجيش البريطانى فلسطين، يطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة « وعد من لا يملك لمن لا يستحق » لوصفهم الوعد.
وكانت بريطانيا رغبت في مكافأة « إسرائيل » على عملها، ومساعدتها لها في الحرب، ورغبت أيضاً في كسب اليهود، فكان ذلك الوعد عام (1917) م، وكان الثمن إعطاء ما لا يملك شيئاً لمن لا يستحق شيئاً.
وبعد ذلك تتابعت الهجرة اليهودية من شتى أقطار العالم، حتى ارتفع عددهم في عام (1948)م, من خمسين ألف مهاجر إلى ستمائة وخمسين ألفاً، ثم تتابعت الهجرات من كل أنحاء العالم.
ووعد بلفور كان بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات « الصهيونية العالمية » على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.
وثيقة وعد بلفور النسخة الأصلية الموجهة للحركة الصهيونية
وزارة الخارجية البريطانية
2 نوفمبر 1917م
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهوما بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرىط.
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علما بهذا التصريح.