تكثر النصائح التي يتوجب علينا اتباعها للوقاية من فيروسات نزلات البرد، لكن هذه الفيروسات عنيدة وقابلة للتكيف في كل مكان. لذا ينصح خبراء الصحة بالتصدي لها باتباع سلوكيات بسيطة أهمها:
الفيروسات تكره الهواء النقي والرطوبة: تجفف التدفئة المستمرة هواء الغرفة ما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية، لتزداد سماكة الطبقة المخاطية للمجاري التنفسية وليصبح الأنف والحنجرة والرئتان عرضة لهجمات فيروسات نزلات البرد. ولا تكفي تهوية الغرفة للتخلص من الهواء الجاف، بل لابد من ترطيبها بوضع بعض المناشف المبللة على أجهزة التدفئة مثلا.
الفيروسات لا تتلاءم مع المزاج الجيد: تؤثر الحالة النفسية على مناعتنا من خلال الهرمونات التي يفرزها الجسم. فالإجهاد المزمن يؤثر سلبا على مناعتنا. ويساعد المزاج الجيد والاستقرار النفسي على منع انتشار الفيروسات في الجسم. المتفائلون هم أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد وفقا لدراسة لجامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ بينت أن الضحك ينشط الخلايا المناعية ويزيد من القدرة على مقاومة الأمراض.
الفيروسات لا تحب الماء والصابون: غسل اليدين بشكل متكرر هو أفضل وسيلة للقضاء على الفيروسات حسب رأي المركز الاستشاري الألماني للصحة في فرايبورغ. حيث أن تسعين بالمئة من الفيروسات تصل إلى الجسم عبر اليدين. ويمكن القضاء على الفيروسات بغسل اليدين لمدة لا تقل عن 30 ثانية بالماء والصابون.
الفيروسات تكره ممارسة الرياضة والسير في الهواء الطلق: من يمارس الرياضة بانتظام تزداد مناعته و تقل إصابته بنزلات البرد، باستثناء الرياضات القاسية، فالإجهاد الشديد يضعف جهاز المناعة. ينصح خبراء الصحة بممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة لا تقل عن نصف ساعة او السير في الهواء الطلق.
النوم الصحي والتغذية قادران على طرد الفيروسات: فالنوم يقوي المناعة، على أن تكون مدته كافية. فالنوم أقل من سبع ساعات في اليوم يزيد من احتمال الإصابة بنزلات البرد بمعدل الثلث، وهذه النتيجة توصلت إليها دراسة لجامعة كارنيغي في بيتسبرغ حول دور المناعة النفسية في الوقاية من فيروسات نزلات البرد. كما أثبتت دراسة لجامعة «شيكاغو« الأميركية أن الذين ينامون أربع ساعات في اليوم فقط تنخفض مناعتهم إلى النصف مقارنة بالذين ينامون ثماني ساعات في اليوم.