قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن التحقيقات لمعرفة أسباب تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء(شمال شرق) قد تستغرق شهوراً.
جاء ذلك خلال كلمته بندوة تثقيفية نظمتها القوات المسلحة المصرية اليوم، شرقي القاهرة، وبثها التلفزيون الحكومي وتابعها مراسل « الأناضول ».
وحول تحقيقات حادث الطائرة، قال السيسي: « مهم في مثل هذه الحوادث.. مهم يترك هذا الأمر.. يترك هذا الأمر.. ولا يتم الحديث عن أسبابه لأنه بياخد(يأخذ) وقتا طويلا جدا، دي(هذه) مسائل معقدة وتحتاج تقنيات متقدمة وتحقيقات ممكن (ربما) توصل(تستغرق)لشهور ».
وأضاف: « مش عايزين(لا نريد أن) نستبق الأحداث لأن هذا يقلل من مصداقيتنا عندما نتحدث فيها ».
وحول المشاركة الروسية في التحقيقات المصرية، تابع السيسي قائلا: « بالمناسبة.. في حديثي مع الرئيس(الروسي فلاديمير) بوتين رحبت بأي تعاون في هذا المجال.. صحيح أن مصر المعني بإجراء هذا التحقيق(الخاص بالطائرة)، ولكن ليس عندنا أي مشكلة في أن نتعاون مع جهات مختلفة من أجل استجلاء الحقيقة ».
وكان النائب العام المصري نبيل صادق شكّل لجنة فنية من المختصين بوزارة الطيران المدني للانتقال لموقع سقوط الطائرة الروسية بمنطقة الحسنة بشمال سيناء، مصرحاً لممثلين من الدولة التابع لها الطائرة المنكوبة بمرافقة اللجنة، بحسب بيان صادر عنه اليوم.
ومضى الرئيس المصري قائلا « إن عدد الضحايا أكثر من 200 قتيلا ونريد أن نعرف الأسباب الحقيقة لسقوط الطائرة ».
وكانت الطائرة الروسية « إيرباص321 » سقطت، صباح أمس السبت، بالقرب من مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبًا إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، وفتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية.
وما تزال السلطات المصرية تعمل على انتشال ضحايا الطائرة المنكوبة، وأعلنت صباح اليوم انتشال 163 ضحية ثم أعلنت الوكالة الرسمية المصرية عصر اليوم عن انتشال 183 جثة واستكمال البحث عن حطام وضحايا الطائرة المتبقين، كما تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة في موقع التحطم.