إسرائيل تحتجز 23 جثمان من شهداء انتفاضة القدس..

بالصور والأسماء:: أجساد صامتة تهز كيان الاحتلال ..!

الساعة 03:01 م|01 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

اعتادت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إعدام الفلسطينيين بدم بارد على الحواجز العسكرية وفي الطرقات وفي أمكان متعددة دون اعتبارات لحرمة الدماء التي جرمت الكتب السماوية قبل القوانين الدولية إهدارها، وتلجأ قوات الاحتلال بغطاء سياسي وأمني من أعلى المستويات على احتجاز جثامين الشهداء ودفنهم في مقابر الأرقام بهدف إهانة النفس البشرية.

وقد تباينت آراء المسؤولين الإسرائيليين أمثال رئيس القسم السياسي الأمني  في وزارة الحرب « الإسرائيلية » العميد في جيش الاحتياط عاموس جلعاد ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت حول احتجاز أو الإفراج عن جثامين الشهداء.

واعتبر جلعاد أن احتجاز جثامين الشهداء لا قيمة لها في أي مفاوضات مستقبلية مع السلطة الفلسطينية و« علينا عدم المتاجرة بتلك الجثامين »، أما بينت فعبر عن غضبه لإعادة جثامين عدد من الشهداء إلى ذويهم في أراضي الضفة الغربية قائلاً: « إعادة جثامين الشهداء يعتبر بمثابة وقود لماكينة الإرهاب فهؤلاء المخربون ينتجون مخربين آخرين أثناء تشيعهم بجنازات كبيرة ».

فمنذ اندلاع انتفاضة القدس بداية شهر أكتوبر الماضي احتجرت قوات الاحتلال 32 جثمان لشهداء مدينة الخليل والقدس والنقب.

وعلى الرغم من تباين الآراء لدى المسؤولين الإسرائيليين فقد تم الإفراج عن عدد من جثامين الشهداء يوم السبت في مدينة الخليل المحتلة وتم تشيعهم بجنازات شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا تكريماً لأرواحهم الطاهرة.

شعارات تُلهب مشاعر عشرات الآلاف من أبناء شعبنا تقلق « إسرائيل »

وتخشى « إسرائيل » من أن يُحيى الشهداء قلوب الشعب الفلسطيني من خلال المشاركة في تشيع الجثامين التي تُشعل حماس وغضب الجماهير ما يؤدي إلى الاندفاع بشكل كبير لمواجهة الاحتلال حيث يردد المشاركين (يا شهيد ارتاح ارتاح وإحنا أنواصل الكفاح – ع القدس رايحين شهداء بالملاين- خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدء يعود) وغيرها من الشعارات الثورية التي تُلهب حماس ومشاعر المشاركين في تشيع الشهداء إلى مثواهم.

نحن نؤمن أن الروح عند خالقها ولكن علاء قطعة مني لن يهدأ لي بال حتى يدفن كما يليق بالشهداء

الشهيد علاء أبو الجمل نفذ عملية مزدوجة (دهس وطعن) قتل وأصاب خلالها عدد من المستوطنين الإسرائيليين، احتجزت قوات الاحتلال جثمانه بعد تنفيذه للعملية البطولية، وقدمت عائلته التماس مصغر لتسلم جثمانه لكن الجلسة المصغرة التي عقدت لدراسة الطلب رفضت الطلب بالكامل، ثم عادت العائلة وقدمت من خلال التماس جماعي لشهداء القدس إلا أنه تم رفضه أيضاً.

والد علاء الذي اعتقلته قوات الاحتلال على مدار الأيام الماضية بعد تنفيذ نجله للعملية البطولية قال لـ« فلسطين اليوم » : « نحن نؤمن أن الروح عند خالقها، وهم فقط يعاقبوا الجسد، ولكن علاء قطعة مني لن يهدأ لي بال حتى يدفن كما يليق بالشهداء وبحسب الشريعة الإسلامية، ومهما كلفنا الأمر سنبقى نعمل على جميع الجهات لاسترجاع جثمانه ودفنه ».

الاحتلال احتجز 32 شهيد منذ انتفاضة القدس وأفرج عن 9 ومتبقي 23 شهيد

من جهته قالت الناطقة باسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد: « إن الاحتلال الإسرائيلي احتجز نحو 32 جثمان لشهداء انتفاضة القدس منذ الثامن من شهر أكتوبر وحتى 31 أكتوبر أفرجت عن 9 جثامين ولا زالت تحتجز 23 موزعين على مدينة القدس ومدينة الخليل والنقب المحتل ».

وأوضحت حماد في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم »، أن الاحتلال الإسرائيلي أبلغ عائلتين من الشهداء بتسليم جثمانهما بعد ساعات من ظهر الأحد ولا تزال العائلتين تنتظران على الحاجز العسكري الإسرائيلي في قرية قطنة إحدى قرى القدس المحتلة، وإذا تم ذلك سيبقى 21 جثمان محتجز علاوة على جثمان الشهيد فادي الفروخ الذي لم يعرف مصيره بعد.

ولفتت إلى أن جثامين الشهداء تعتبر الشغل الشاغل لعائلاتهم، مستذكرة والد الشهيدة بيان اعسلية الذي كان يدفعهم التحرك العاجل للإفراج عن جثامين الشهداء وعن جثمان بنته التي استشهدت بدم بارد.

نتابع استرداد جثامين الشهداء على ثلاثة محاور (قانوني- دولي- شعبي)

وأشارت إلى أن قيمة الشهداء في فلسطين كبيرة جداً فهم ضحوا من أجل الوطن وعائلاتهم لا تشعر بالراحة النفسية حتى يتم دفنهم في قبور معروفة لزيارتهم وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.

وعن متابعة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء قالت: « نتابع الموضوع بثلاثة محاور، الأول قانوني نقوم بتقديم طلبات مراسلة إلى الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء ونرسل لهم أعداد الجثامين وأسمائهم ثم نقوم بتقديم طلبات التماس مصغرة لما تُسمى محكمة العدل الإسرائيلية بهدف الإسراع للإفراج عن جثامين الشهداء ».

أما المحور الثاني فيتعلق بالمراسلات الدولية من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء وسرعة دفنهم في مقابر عائلاتهم وفقاً للشرائع السماوية.

بينما المحور الثالث وهو الأهم من خلال الدعوة إلى الخروج بمسيرات ضخمة كما حدث في مدينة الخليل بهدف الضغط الشعبي على الاحتلال الإسرائيلي الذي دفع المحتل للإفراج عن خمسة جثامين من الشهداء المحتجزين.

 

وعن أسماء جثامين الشهداء هم كما موضح في الصور التي حصلت عليهم وكالة فلسطين اليوم الإخبارية من حملة استرداد جثامين الشهداء :::

 



1

2

3

 

صور لشبان أعدمتهم قوات الاحتلال ويعتقد احتجاز الاحتلال لجثامينهم الطاهرة::



علاء أبو جمل



جثمان شهيد

جثمان شهيد

جثمان شهيد

جثمان شهيد