بالفيديو لأول مرة في تاريخ النضال.. عائلة شهيد تتقدم لخطبة شهيدة

فلسطين اليوم

« لا تعجب فإنها فلسطين »، في مشهد سيخلد في الذاكرة طويلاً وسُيحكى عنه الكثير، ويُروى أن قوماً عاشوا في أرض فلسطين، كانت قلوبهم واثقةً بالله عز وجل، نابضةً بالإيمان، واثقين بالنصر دوماً وبأن هذا النصر لا يكون إلا بالمقاومة والاستشهاد.

لم يتلاقوا في الأرض، فأصرَّ ذويهم أن يجتمعوا في جنان الرحمن، هكذا كان المشهد عندما طلب والد الشهيد رائد جردات يد الشهيدة دانيا ارشيد من والدها وسط حشد جماهيري كبيرٍ عقب تشييع الشهيد جردات في الخليل اليوم.

عناق طويل دام بين الأبوين وأفراد العائلتين كان بمثابة الموافقة على هذا الزواج المبارك، وسط حالة امتزجت فيها مشاعر الحزن والبكاء والأسى مع الفخر والعزيمة. 

وكان الشهداء قد ارتقيا برصاص قوات الاحتلال قبل أيام في مدينة الخليل، حيث استشهدت ارشد قبل جردات، فيما قام الشهيد  جرادات بنشر على صفحته بـ« فيس بوك » صورة قبيل استشهاده بساعات للشهيدة دانيا التي أعدمها الاحتلال بدم بارد قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل، وعلق عليها « تخيلها اختك »، ثم ثأر لها وأصاب جنديًا إسرائيليًا بجراح خطرة.

حالة من الثورة والعاطفة انصبت في مواقع التواصل الاجتماعي مع انتشار الفيديو الذي يتم فيه طلب يد الشهيدة ارشيد للشهيد جردات، حيث كان المتابعين بين مبارك ومهنئ وبين باكياً من عِظم المسألة، وآخرون تمنوا الشهادة والموت في سبيل الله.

ويعتبر المشهد الأول في تاريخ القضية الفلسطينية وغير معهود ووسيلة جديدة من أساليب النضال والصمود.