قاطع محتجون من حركة « حياة السود مهمة » هيلاري كلينتون أمس الجمعة أثناء إلقائها كلمة حول نظام القضاء الجنائي في جامعة تاريخية للسود في أتلانتا.
وتصاعدت أناشيد من حركة « حياة السود مهمة » التي نشأت احتجاجا على حوادث متكررة « قتل فيها سود برصاص الشرطة الأمريكية بعيد بدء كلينتون خطابها في أتلانتا بولاية جورجيا.
وردت كلينتون »نعم انها مهمة وسوف أتكلم كثيرا عن ذلك بعد لحظة« .
واستمرت مقاطعة كلينتون فيما رفعت صوتها للتغطية على أصوات المحتجين.
وحاول أفراد من الحضور مقاطعة المحتجين هاتفين »كلينتون كلينتون« و »دعوها تتكلم« .
وقالت كلينتون للحشد »سأصل إلى بعض النقاط المهمة التي تثبت فعلا ان حياة السود مهمة وان علينا التحرك معا« .
وحاول عضو الكونغرس جون لويس القيادي في حركة الحقوق المدنية الذي قدم كلينتون، التدخل مرارا لإقناع المحتجين بالتوقف قبل ان ينضم مع رئيس بلدية أتلانتا قاسم ريد إلى كلينتون لإبداء التضامن معها.
وقالت كلينتون »أشكركم كثيرا واقدر لكم ذلك واقدر لعضو الكونغرس ورئيس البلدية مساندتهما لي« .
وعلقت على المحتجين قائلة »اقدر اندفاعهم لكنني اسفة لعدم استماعهم لي لأنني اعرض بعض ما يطالبون به واعتزم النضال من اجله كرئيسة« .
ودعت كلينتون في كلمتها في جامعة كلارك في أتلانتا إلى إدخال تغييرات لنظام القضاء الجنائي بما فيها منع طرح أسئلة على المتقدمين لوظيفة حول ماضيهم الجنائي وإصدار أحكام مماثلة للجنايات المتعلقة بالاتجار بالكوكايين وكراك الكوكايين.
وشكل السود 88% من السجناء المحكوم عليهم في قضايا تتعلق بكراك الكوكايين عام 2012 بحسب أرقام المكتب الأمريكي للإحصاءات القضائية الصادرة في مطلع الأسبوع.
أما بالنسبة إلى الجنايات المتعلقة بمسحوق الكوكايين فان الأحكام الصادرة فيها اقل صرامة وبين المحكوم عليهم المزيد من البيض وعدد اقل من السود.
ونشأت حركة »حياة السود مهمة" بعد مقتل الشاب الأسود مايكل براون برصاص شرطي ابيض في فيرغسن في ولاية ميزوري وسط الولايات المتحدة، في حادثة أحيت التوتر العرقي في الولايات المتحدة ولا سيما الجدل حول معاملة الشرطيين البيض للأمريكيين من أصول افريقية.
ومنذ مقتل براون سجلت حوادث عدة قتل فيها سود برصاص شرطيين بيض مما آثار موجة استياء واسعة في الولايات المتحدة.