نتنياهو بموافقته على بناء 3 مستوطنات ضرب جهود كيري وبان كيمون

خبر دغلس: الواقع الاستيطاني في الضفة ينذر بكارثة ونتنياهو يعطي موافقات للبناء للحفاظ على نفسه

الساعة 03:56 م|31 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

أكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، أن منح حكومة الاحتلال المستوطنين ببناء ثلاث مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، بأنها تعد ضربة لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والامين العام للأمم المتحدة باني كي مون، اللذان زارا المنطقة قريباً من أجل تهدئة الأوضاع السائدة.

وأوضح دغلس في حديث خاص لـ « فلسطين اليوم »، أن منح رئيس الوزراء « الاسرائيلي » بنيامين نتنياهو المستوطنين الموافقة على بناء المستوطنات الثلاثة، هو الوجه الحقيقي لإسرائيل والمستوطنين.

واقع الضفة الاستيطاني صعب ويمثل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار

وشدد دغلس على أن الواقع الاستيطاني في الضفة الغربية خطير جداً ويمثل قنبلة موقوتة، لافتاً إلى أن أعداد المستوطنين في المناطق « C » أكبر من أعداد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الاحتلال استغل اتفاق أوسلو في التوسع الاستيطاني ، حيث ارتفع عدد السكان من 200 ألف مستوطن إلى 655 ألف مستوطن.

وأشار، إلى أن عدد المستوطنات الموجودة الآن في الضفة هي 184 مستوطنة، و167 بؤرة استيطانية يتم شرعنتهن بشكل تدريجي لتحويلهن إلى مستوطنات.

ورأى دغلس ان منح نتنياهو المستوطنين الموافقة على بناء المستوطنات هدفه الحفاظ على نفسه رئيساً للحكومة، لأن ائتلافه متطرف وأكثر تطرفاً منه، ويحاول من خلال هذه الموافقات على البناء استرضاء ائتلافه ويحميه من الانهيار، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهد هبة جماهيرية كبيرة، على الاستيطان والمستوطنين والانتهاكات في القدس.

وأكد، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، على أن الواقع في الضفة الغربية صعب جداً بسبب الاستيطان والمستوطنين الذين يرتكبون الجرائم بحق الفلسطينيين بحماية جيش الاحتلال، وأن الفلسطينيين ملوا وسئموا الحالة الراهبة، لافتاً إلى أن الواقع مقبل على انفجار أكبر.

في سياق متصل، أكد أن سلوكيات المستوطنين العدوانية ضد الفلسطينيين ممولة من قبل حكومة نتنياهو المتطرفة وهيئات يهودية خارجية، مشيراً إلى أن التقارير الأخيرة التي تم الكشف عنها تفيد بأن الحكومة الاسرائيلية دعمت مجموعات المستوطنين « تدفيع الثمن » نحو 634 مليون دولار خلال ستة أشهر.

على صعيد آخر، أكد دغلس أنه لا وجود للكرامة في ظل المستوطنين والاحتلال والحواجز، مشدداً على عدم إمكانية التوصل لحل سياسي في ظل الواقع الاستيطاني الحالي في الضفة الغربية. مؤكداً أن حكومة الاحتلال تشجع المستوطنين بارتكاب افعال ارهابية ضد الفلسطينيين من خلال توفير الحماية لهم من قبل الجيش من جهة، وعدم ملاحقتها للمستوطنين الذين يرتكبون الجرائم كما حدث مؤخراً مع عائلة دوابشة الذين تم احراقهم في منزلهم من قبل المستوطنين.

وعن الطريقة التي يراها دغلس مناسبة للخلاص الورم السرطاني في الضفة، قال:« بدون مساندة دولية وموقف دولي حازم ضد الاستيطان وافعال المستوطنين من الصعب أن يتغير شيء، لافتاً إلى أن الهبة الجماهيرية الحالية يمكن لها أن تساهم في تأخير وتأجيل الخطط الاستيطانية المستقبلية.

ووجه مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة رسالة للفصائل الفلسطينية مفادها : » لا أمل بالحرية والتحرير بدون وحدة وطنية، وأن الوضع الحالي المتمثل في الانقسام « إسرائيل » تستغله لصالحها والخاسر هو الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية.