شيع عشرات الآلاف في محافظة الخليل، اليوم السبت، جثامين الشهداء الخمسة، بشار نضال الجعبري، وبيان أيمن العسيلي، ودانيا جهاد ارشيد الحسيني، وطارق زياد النتشة، وحسام إسماعيل الجعبري، الذين أعدمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على حواجز الموت التي تنصبها في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وشيعت جثامين الشهداء الخمسة، بعد معاينتهم من قبل الأطباء في مستشفى الخليل الحكومي بغية توثيق جرائم الاحتلال، وعقب نقلهم الى منازلهم وإلقاء ذويهم نظرة الوداع الأخيرة عليهم، ادت جماهير غفيرة شعائر صلاة الجنازة على جثامينهم في مسجد الحسين بن علي والساحات المحيطه به.
وانطلقت مسيرة التشييع وسط نثر الورود على جثامين الشهداء الخمسة، وردد المشيعون هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل، الذين تغتالهم إسرائيل بدم بارد، وعلت صيحات التكبير في شارع عين سارة ومركز مدينة الخليل التجاري.
ودعا المشيعون دول العالم للتدخل والوقوف مع شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وطالبوا بتوفير الحماية للمسجد الاقصى والحرم الابراهيمي وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية، واكدوا مواصلة النضال في ظل وحدة وطنية حقيقية كرامة لدم الشهداء.
ورفع المشاركون بمسيرة التشييع التي طافت عدة أحياء في مدينة الخليل، وصولا الى مقبرة الشهداء في حارة الشيخ حيث تم مواراتهم الثرى، الاعلام الفلسطينية، وطالبوا برص الصفوف لمواجهة عدوان الاحتلال المتواصل.
وشارك في التشييع محافظ الخليل كامل حميد، ووزراء حاليون وسابقون، واعضاء من المجلس المركزي والثوري والتشريعي، وقادة الاجهزة الامنية والفصائل والاحزاب، وعدد من الشخصيات الرسمية والاهلية.
وأكد هؤلاء توحد شعبنا خلف قيادته لحماية دماء الشهداء حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، واشاروا الى ان هذا الحشد الجماهيري هو بمثابة رسالة للاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه ان الخليل ستبقى فلسطينية كما القدس.
يذكر ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحتجز جثامين 12 شهيدا من أبناء محافظة الخليل.