ذكرت تحليلات إسرائيلية تتناول الهبة الشعبية « انتفاضة القدس »، اليوم الأربعاء، أنه وفي الأسبوع الحالي، أي الرابع منذ اندلاع الهبة الشعبية، هناك بوادر تحوّل لهذه الهبة من القدس إلى الضفة الغربية، إذ أنه وفي الوقت الذي كانت العمليات تخرج من الأحياء المقدسية والبلدة القديمة نحو مركز البلاد أو في القدس ذاتها، بدأت في الأسبوع الأخير تتمركز في الضفة الغربية وتحديدًا في مدينة الخليل حيث الاحتكاك اليومي بين الفلسطينيين والمستوطنين أكثر من غيره.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، أن التظاهرات الشعبية التي اندلعت في الضفة الغربية مع بداية الأحداث الأخيرة أخذت وتيرتها تنخفض، ولم نعد نرى ذات الحراك الذي كان في بداية الاحتجاجات من حيث التظاهرات الشعبية التي تتحوّل إلى مواجهات، مشيرًا إلى أن 'الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدأت تأخذ دورها في منع المواجهات مع الجيش'.
وتطرّق هرئيل إلى العمليات الفردية قائلًا إن 'الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية، لا زالت تفشل في منع أبناء الـ16 عامًا من تنفيذ العمليات'. مشيرًا إلى أنه في الخليل، حيث الاحتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين هناك يدور بشكل شبه يومي، والمستوطنون مسلحون، سيكون عدد القتلى الإسرائيليين أقل بكثير ممّا كان عليه في القدس أو داخل الخط الأخضر.
وأضاف أن 'التغطية الإعلامية أيضًا في منطقة الخليل أقل منها في القدس'.
وتابع أن التحول من القدس إلى الضفة المحتلة, أفقد الهبة الزخم الذي حصلت عليه في الأسابيع الأولى لها.
وحول القدس وما حصل فيها، قال هرئيل إن الهدوء الذي حصل في القدس يعود لعاملين رئيسيين: التواجد المكثّف للشرطة والحواجز على مداخل ومخارج الأحياء العربية، وتصريح نتنياهو حول سحب الإقامة من المقدسيين القاطنين خارج جدار الفصل العنصري.
وأَضاف أن 'تصريح نتنياهو بسحب الإقامة من الفلسطينيين خارج الجدار على الأغلب لم يكن ليمر في المحكمة العليا، إلّا أنه أثّر على الشارع المقدسي، خاصة لدى كبار السن.
وختم هرئيل قائلًا إن 'الدمج بين التواجد العسكري، وتصريحات نتنياهو أدّى إلى تهدئة قصيرة المدى، ولا أستغرب أن تتجدّد العمليات في القدس والضفة خلال الأيام القادمة، ولكنها خطوات أثبتت أنها مفيدة في الوقت الحالي'، مضيفًا أنه 'لا أعتقد أن الأمور ستعود لما كانت عليه قبل بداية تشرين أول/ أكتوبر'، في إشارة إلى اندلاع الهبة الشعبية.