منذ بداية انتفاضة القدس كان المصور الصحفي أشرف أبو عمرة يتنقل بين أماكن الاحتكاك والتماس مع قوات الاحتلال « الإسرائيلي »، يعمل بجد وتعب وبلا كلل لنقل الحقيقة للعالم، رغم مايتعرض له وزملاؤه من إطلاق نار، عدا عن قنابل الغاز التي تصيبهم بشكل مباشر وتصيبهم بالاختناق إلا أنهم يواصلون المسيرة لتغطية الأحداث أولاً بأول.
إلا أن رصاصة مباشرة أصابت أبو عمرة في يده استقرت في العظمة ومنعتها من الوصول لرأسه لتنقذه بمشيئة الله من موت محقق، وذلك إثر برصاصة في يده خلال تشييع جنازة الشهيد أحمد السرحي بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
أبو عمرة كما أوضح لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » بدأ رحلته مع العلاج ولم تنته بعد، حيث أنه وبعد أن أصيب شعر بنزيف في يده فجرى نقله لمستشفى شهداء الأقصى، وهناك تم عمل تصوير أشعه له وخرج بعد تطمينات من الأطباء بأن وضعه الصحي جيد.
يقول أبو عمرة: « بعد الخروج من المستشفى بدأت أشعر بألم شديد في يدي، فذهبت لطبيب خاص وهناك تفاجأنا عن الكشف عليها وتصويرها أن هناك رصاصة وشظايا مستقرة في يدي في حين أن العظم متفتت في المنطقة، ولا يجد في يدي عظم ».
ويضيف أنه بعد مراجعة الأطباء في مستشفى الشفاء الطبي أبلغوه أن يده لم يعد فيها إحساس خاصةً في ثلاثة أصابع من يده الشمال، وبحالة لعلاج للتخلص من بقايا الشظايا وعودة الإحساس لليد.
وناشد أبو عمرة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الصحة ووزارة الإعلام، ونقابة الصحفيين وكل الجهات التي تعني بحقوق الصحفيين لمساعدته من أجل علاجه في الخارج، حيث أن يده تعد هي مصدر رزقه الذي يعتاش منها من خلال مهنة التصوير.
يذكر، أن أبو عمرة يعمل كمصور حر منذ سنوات طويلة، وقد أصيب عدة مرات خلال الحروب المتتالية على قطاع غزة، وفي أماكن الاحتكاك، كما حصل على عدة جوائز محلية وعربية ودولية.