ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في محافظة الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، إلى 18 شهيدًا، بعد أن قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، الشاب إياد روحي حجازي جرادات (19 عامًا) من بلدة سعير شمالي الخليل.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت اليوم، شابين من الخليل، هما، رائد ساكت عبد الرحيم ثلجي جردات (22 عامًا) من بلدة سعير، على مفترق « بيت عينون » شمال شرق الخليل، وسعد محمد يوسف الأطرش (20 عامًا) وهو من مدينة الخليل.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في المواجهات الجارية منذ بداية أكتوبر/تشرين أول الحالي، إلى 61 شهيدًا، منهم 43 شهيدًا من الضفة والقدس، و17 شهيدًا من قطاع غزة، وشاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وأسير استشهد داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي، ومن بين الشهداء 14 طفلًا فلسطينيًا، وأم حامل وطفلتها ذات العامين من قطاع غزة، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما أصيب نحو 2120 فلسطينيًا بالرصاص الحي والمطاطي والضرب المبرح والحروق، من بينهم 987 إصابة بالرصاص الحي، 910 إصابة بالرصاص المطاطي، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف حالة اختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع.
وفي سياق المواجهات اليومية، أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عند مدخل بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد خروج الأهالي في مسيرات حاشدة احتجاجًا على استشهاد شابين اثنين من البلدة.
إلى ذلك، تواصلت المواجهات عند مفترق قرية بيت عينون المجاورة، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات عنيفة في بلدة الشيوخ بالخليل، بعد اقتحامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتفتيش عدد من المنازل وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وشهد مدخل مخيم العروب شمالي الخليل مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، بينما أصيب العشرات خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، تمكن خلالها الشبان من إلقاء عدد من الزجاجات الحارقة باتجاه حاجز « أبو الريش » العسكري الذي يقيمه الاحتلال هناك.
وفي مدينة بيت لحم، أصيب طفل (14 عامًا) بالرصاص المعدني في الوجه خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند المدخل الشمالي للمدينة، تعمد خلالها جنود الاحتلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل أهالي مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات الاختناق، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات مماثلة اندلعت عند مدخل بلدة تقوع شرقي المدينة.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات في منطقة البالوع شمالي مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، والتي استمرت حتى مساء الاثنين، إذ أصيب فيها أربعة شبان بالرصاص الحي واثنان آخران بالرصاص المطاطي و11 شابًا آخر بحالات اختناق وشاب بحروق بقنبلة صوت أطلقها جنود الاحتلال، وفق ما أكدت غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني لـ« العربي الجديد ».
وكانت قد اندلعت مواجهات أخرى في محيط جامعة فلسطين التقنية « خضوري » بمدينة طولكرم شمالي الضفة، وأصيب خلالها أربعة شبان بالرصاص المطاطي، واعتقل عدد آخر من الطلبة.
إلى ذلك، اعتدى أحد المستوطنين على مواطن فلسطيني بالضرب المبرح في قرية دير الحطب بمحافظة نابلس، ما أدى إلى إصابته برضوض.
كما هاجمت مجموعة من المستوطنين، مساء الإثنين، منزلين في بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين، بالحجارة والزجاجات الفارغة وسط أعمال عربدة وإطلاق نار على المواطنين الفلسطينيين، بعدما اقتحم أولئك المستوطنون أراضي مستوطنة هناك تم إخلاؤها في العام 2005، في ما تصدى لهم أهالي البلدة، حيث أطلق المستوطنون الأعيرة النارية تجاه الفلسطينيين.