خبر حزب التحرير: تحركات كيري تحركات سياسية شيطانية

الساعة 07:12 ص|27 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

استنكر حزب التحرير اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي مع الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورفض ما تمخض عنها جملة وتفصيلا ووصف التحركات السياسية لكيري بأنها تحركات سياسية شيطانية تستغل دماء أهل فلسطين الزكية لخدمة اليهود والأمريكان.

وقال الحزب في بيانه الصحفي تأتي هذه التحركات الأمريكية في الوقت الذي أظهر فيه أهل فلسطين شجاعة وإقداماً وتضحية في مجابهة الاحتلال بصدور عارية وبأدوات بسيطة وأظهروا هشاشة كيان الاحتلال اليهودي وجبن جنوده، وخوفا على قادة السلطة والحكام الذين أرعبتهم مطالب أهل فلسطين والأمة لتحريك جيوش الأمة ومحاربة الاحتلال والقضاء على كيانه الهش ونصرة المسجد الأقصى وتحرير فلسطين وأهلها من براثن الاحتلال.

وبين الحزب أن هذه التحركات السياسية حصرت القضية مع الاحتلال في موضوع الإشراف على المسجد الأقصى ووصول المصلين إليه، وتناست جراح وآلام أهل فلسطين وتقويض أساسات المسجد الأقصى الناتجة عن وجود الاحتلال وإقامة كيانه على أرض فلسطين بعد أن شرد أهلها وارتكب المجازر ولا زال يرتكبها حتى يومنا هذا، بل إن رئيس السلطة مسخ قضية فلسطين وهبّة أهلها لإزالة الاحتلال من الوجود بقوله لجون كيري « إن هؤلاء شبان غاضبون فاقدون للأمل يريدون الاستقلال »، وحصر حماية أهل فلسطين بطلب الحماية الدولية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية، وفتح أفق سياسي لإتمام ملفات الحل النهائي وعلى رأسها حل قضية اللاجئين والأسرى والقدس لاستعادة الأمل المفقود.

وعن جرائم الاحتلال قال البيان لقد أوغل نتنياهو وجيشه ومستوطنوه في سفك الدماء من أجل إخافة أهل فلسطين وفرض وقائع جديدة على الأرض تعزز وجودهم وتخدم طموحاتهم في الأرض المباركة، ولكن هذه الدماء الزكية ترسل رسالة واضحة أن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك بحاجة إلى تحرير من براثن الاحتلال اليهودي المجرم ليعيش أهل فلسطين بأمن وأمان مع بقية المسلمين في العالم، ولتعود فلسطين والمسجد الأقصى إلى سيادة الأمة الإسلامية لتحفظها وتحفظ كل المقدسات ودور عبادة النصارى من الاعتداءات والحرق والهدم.

واعتبر الحزب أن القوات الدولية هي احتلال جديد لفلسطين، ولا تحمي أهل فلسطين بل تحمي الاحتلال من غضبة أهل فلسطين وتمنع تحرير فلسطين من قبل الأمة وجيوشها المتحرقة لقتال يهود وتحرير كامل فلسطين، وأما لجان التحقيق الدولية فهي الطريقة الأمثل لتضييع الحقائق كما حصل في مجازر جنين وتقرير غولدستون وجرائم اليهود في غزة، وأما فتح أفق سياسي وإنهاء قضايا الحل النهائي فهي دعوة صريحة لتصفية قضية فلسطين وفق الأجندة الأمريكية، وتثبيت لكيان الاحتلال اليهودي على معظم فلسطين مقابل سلطة أو دويلة هزيلة عاجزة على جزء يسير من فلسطين بلا سيادة ولا مقومات وعاجزة عن توفير الأمن والغذاء لأهل فلسطين فضلا عن حمايتهم.

وختم الحزب بيانه بأن هناك رجالاً نذروا أنفسهم لله يصلون ليلهم بنهارهم من أجل الإطاحة بالحكام ومبايعة خليفة للمسلمين يحرك الأمة وجيوشها المهللة المكبرة للقضاء على كيان يهود وتحرير كامل فلسطين وإن هذا لكائن قريبا بإذن الله وأنف الكفار راغم.