فاز الممثل التلفزيوني الكوميدي السابق جيمي موراليس بالانتخابات الرئاسية التي جرت في غواتيمالا في سابقة هي الأولى لممثل كوميدي ينتخب رئيسا للبلاد بلا خبرة سياسية.
هذا ووصل جيمي موراليس الذي يتزعم حزب جبهة التقارب الوطني إلى السلطة بعد تحقيقه فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي جرت في غواتيمالا مستفيدا من غضب شعبي من فضيحة فساد أطاحت بالرئيس السابق وعمقت انعدام الثقة في المؤسسة السياسية بالبلاد.
ووعد موراليس البالغ من العمر 46 عاما، وهو وافد جديد على عالم السياسة، وعد بحكم نزيه بعد حصوله على 72.4% من الأصوات، إثر إعلان نتائج 70% من مراكز الاقتراع، تقدم فيه على ساندرا توريس زوجة الرئيس الأسبق والتي حصلت على نحو 27.6%، واعترفت الأخيرة بهزيمتها أمام موراليس.
وبرنامج موراليس الانتخابي كان يتألف من 6 صفحات فقط، ولم يعطي مفاتيح تذكر لمعرفة كيف سيحكم البلاد، كما أن حزبه لا يشغل سوى 11 مقعدا فقط من أصل 158 مقعدا في البرلمان المقبل.
يذكر أن موراليس واجه انتقادات بسبب أفكاره السياسية التي وصفت بالخيالية مثل تعهده بتوزيع تليفونات ذكية على الأطفال أو ربط المدرسين بجهاز تحديد المواقع (جي.بي.اس) للتأكد من حضورهم الفصول الدراسية.
وكان رئيس غواتيمالا أوتو بيريز مولينا قدم استقالته الخميس 3 سبتمبر/أيلول الماضي بعد صدور مذكرة توقيف في حقه بتهمة الفساد، وذلك قبل أيام فقط على انتخابات عامة في البلاد.
وبيريز مولينا (64 عاما) جنرال متقاعد حكم البلاد منذ عام 2012 واتهمته النيابة العامة ولجنة تابعة للأمم المتحدة لمكافحة الإفلات من العقاب، بتزعم نظام فساد داخل جهاز الجمارك حيث كان يسمح للموظفين بإعفاء بعض الواردات من الرسوم مقابل حصولهم على رشاوى.