أكدت حركة حماس بأن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري حول الصلاة في المسجد الأقصى مراوغة تهدف إلى الالتفاف على الانتفاضة.
و اكدت الحركة في بيان تعقيباً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والتي أعلن فيها التزام نتنياهو « بالسماح للمسلمين بالصلاة في الحرم، وغير المسلمين بزيارته »، رفضها لهذا الإعلان؛ و وصفته بــ محاولة أمريكية لإنقاذ نتنياهو وحكومة الاحتلال من أزمتها في مواجهة انتفاضة شعبنا.
و اعتبرت الحركة ما ورد في هذا الإعلان محاولة خبيثة من نتنياهو بتواطؤ أمريكي يهدف إلى تثبيت السيطرة الصهيونية على المسجد الأقصى من خلال منح الاحتلال الحق بالسماح والمنع للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى.
و أوضحت إن هذا الإعلان الذي يساوي بين حق المسلمين في الصلاة وحق غير المسلمين في الزيارة، علاوة على أنه لا يعرف الهدف من هذه الزيارات والتي يمكن تفسيرها على أنها حق لزيارة دينية للمتطرفين اليهود الصهاينة.
و أضافت: « نؤكد رفضنا لهذا الإعلان الذي جاء بصيغة مبهمة، والذي صيغ بعناية فائقة ليعطي نتنياهو وحكومة الاحتلال الفرصة للمناورة وللتهرب من أي التزامات بانتظار الفرصة السانحة لفرض الهيمنة الصهيونية على المسجد الأقصى ».
و دعت الحركة كافة أبناء شعبنا في كافة مواقع تواجدهم إلى الحذر واليقظة من المؤامرات التي تحاك من أجل الالتفاف على انتفاضتهم التي أربكت الاحتلال وأفقدته صوابه، والتمسك بحماية المسجد الأقصى مهما كلف الثمن.
كما دعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والأشقاء في الأردن، إلى عدم القبول بأي اتفاق يعطي الاحتلال الفرصة للمناورة والمراوغة والالتفاف على حقوق شعبنا والقيام بواجبهم في حماية المسجد القصى، مطالبة القادة العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب انتفاضة شعبنا من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى.