- الانتفاضة استطاعت الإطاحة بمنظومة الأمن الفردي والجمعي الإسرائيلي
- مراحل الانتفاضة وتطورها يحددان الشكل الكفاحي على الساحة الفلسطينية
- الجهاد الإسلامي ترفض بالمبادرة الفرنسية لأنها تكرس الاعتراف بتقسيم الأقصى والإجراءات الصهيونية فيه
- نتائج انتفاضة القدس ستكون علامة بارزة في تاريخ الصراع
- بعض المؤسسات الصحفية تركز في تغطيتها على عثرات وهفوات وحلقات الضعف في العمل الوطني وهذا مرفوض
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاستاذ خالد البطش أن انتفاضة القدس المباركة حققت في اللحظات الأولى لانطلاقها انجازات كبيرة على خطى الأهداف الإستراتيجية فيما يتعلق بتحرير فلسطين.
وأوضح القيادي البطش أن نتائج انتفاضة القدس ستكون علامة بارزة في تاريخ الصراع العربي والاسلامي مع الكيان الصهيوني ، مشيراً إلى أن النتائج ستفاجئ بعض الفلسطينيين و« الإسرائيليين » والمراهنين على أنها جولة سرعان ما تنطفئ.
وقال البطش في حوار خاص مع وكالة « فلسطين اليوم الإخبارية »: « إن انتفاضة القدس في اليوم الأول من انطلاقتها حققت أربعة إنجازات كبرى، أولها أنها وضعت حداً للمراهنات على مشاريع التسوية،وثانيها أنها استطاعت الإطاحة بمنظومة الأمن الجمعي والفردي الإسرائيلي.
انتفاضة القدس أفشلت مشروع ادعاء الاحتلال »القدس الموحدة« عاصمة أبدية لإسرائيل وأصبح المشروع وراء ظهور أصحابه
- ثالث تلك الانجازات أنها تأتي رداً على حالة انشغال الأمة عن فلسطين, وإعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية.
رابعاً: أنها أفشلت مشروع الادعاء الصهيوني »القدس الموحدة« عاصمة أبدية لإسرائيل وأصبح المشروع وراء ظهر أصحابه، وهناك 72% من الصهاينة جاهزون للخروج من القدس، وتقارير المخابرات الأمريكية تتنبأ بنهاية قريبة للكيان على غرار توقعاتها بانتهاء حكم الابرتهايد »الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، واحتمال فرار 2 مليون صهيوني في أقل من 20عاما.
وأشار إلى أن « هناك إنجازات كبيرة على الطريق إن استمرت الانتفاضة لعام واحد على الأقل مؤكداً أنها قد تؤتي أُكلها بحماية الأقصى من القسمة وبإنهاء احتلال الضفة الغربية كما حصل في غزة عندما انسحب الاحتلال منها إبان انتفاضة الأقصى ».
انتفاضة القدس حققت انجازات كبيرة إن استمرت ستفاجئ الجميع
وفيما يلي نص الحوار،،،
- هل حققت « انتفاضة القدس » إنجازات، أم أنه من السابق لأوانه الحديث عن انجازات؟
حققت انتفاضة القدس المباركة في اللحظة الأولى لانطلاقها معطيات كبيرة، أولها أنها أفشلت ما كان يعتقده الصهاينة من أن القدس عاصمة أبدية لهم، هذا المشروع الاحتلالي انتهى للأبد (..) واعتقد ان استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته مراكز الدراسات الصهيونية أشار إلى 72% من الإسرائيليين يطالبون حكومتهم بالانسحاب الكامل من القدس، وهذا خير دليل على تحطم حلم « القدس أبدية ».
ثانياً: انتفاضة القدس المباركة وضعت حداً للمراهنات على مشروع التسوية، لأنها بانطلاقتها المباركة، قالت بوضوح لكل المتآمرين والمراهنين (الأمريكان والرباعية الدولية) ومن يحاولون فرض حل استستلامي على الشعب الفلسطيني، أنه ليس باستطاعتهم فرض حل يبخس حقنا، وينتقص من ثوابتنا.
ثالثاً: استطاعت الانتفاضة أن تطيح بما يسمى بالأمن الجمعي والفردي الصهيوني، ورأينا الصور والدلالات والمعطيات التي تؤكد انهيار الأمن الإسرائيلي.
رابعاً: هذا الشعب هب بانتفاضة القدس كرد طبيعي على حالة التسوية وانشغال الأمة العربية والإسلامية عن القدس والأقصى وفلسطين.
هناك إنجازات كبيرة على الطريق لانتفاضة القدس، وأتوقع إن استمرت الانتفاضة لعام واحد، قد تؤتي أُكلها بإنهاء احتلال الضفة كما حصل في غزة عندما انسحب الاحتلال منها إبان انتفاضة الأقصى.
الانتفاضة يجب أن تؤتي أُكلها بإنهاء الاحتلال وطرده من كل فلسطين، لكن هذا الأمر لا أريد أن أحمله للانتفاضة الراهنة التي تحتاج منا لرفدها بعوامل الاستمرارية وحتى تقلع وتقوى، ثم لاحقاً نكتب معاً ونسطر معاً أهدافها المتوقعة.
وبالتالي للانتفاضة أهداف كبيرة وكثيرة متوقعة ، أبرزها أن أبناء الشعب الفلسطيني « المنقسمين » من شباب فتح وحماس التقوا على أهداف مشتركة في الانتفاضة، وقربت الكثير من أبناء شعبنا وبالذات بين حركتي حماس وفتح في ساحة الاشتباك مع الاحتلال.. ونقول دعونا نتبنى هذه الانتفاضة، ونقدم لها الدعم والإسناد، وأنا انصح جميع المرتجفين ألّا يتأخروا بدعم الانتفاضة (..) الانتفاضة نعمة ساقها الله عز وجل للشعب الفلسطيني حتى نتوحد ونتجاوز خلافاتنا الداخلية.
- ما المطلوب لضمان استمرارية انتفاضة القدس المباركة؟
المطلوب لضمان استمرارية انتفاضة القدس، اولاً تحقيق الوحدة الفلسطينية، وثانيا أن ينخرط فيها كافة مكونات المجتمع الفلسطيني، خاصة أن بعض القوى السياسية تتردد في الانخراط بها وتكتفي بدعم الانتفاضة عن بعد ، حتى أنها مترددة في إطلاق تسمية (انتفاضة القدس)، فمرة تطلق عليها حراك شبابي ومرة أخرى هبة شعبية.!!
المطلوب لاستمرارية الانتفاضة توحيد الجهد والفعاليات الفلسطينية، ويستدعى منا أن يكون هناك جسم موحد يشرف على ترتيبات انتفاضة القدس، وأن يرفدها بما يكفي من زيت ووقود لاستمرارية شعلتها.
وهنا أنصح الجميع وخاصة فئة المترديين والمشككين بضرورة تجاوز تلك الخلافات والانخراط في العمل الوطني الداعم للانتفاضة.
لدينا مخاوف من وقف الانتفاضة خاصة مع زيارة بان كي مون وجون كيري والضغط الدولي على الرئيس عباس
- هل هناك مخاوف لدى حركة الجهاد الإسلامي من إمكانية وأد انتفاضة القدس، أو حرفها عن مسارها؟
المخاوف والمحاذير موجودة، وبدأت تتعزز من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة « بان كيمون » للضفة المحتلة بالأمس، المخاوف تتمثل بالالتفاف على الانتفاضة المباركة، كالتآمر الدولي عليها.
السبت 24-10 سيلتقي كيري عباس وتأتي تلك الزيارة في إطار عرقلة الانتفاضة... نعلم جيداً أن السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس يواجهان ضغوطاً عديدة من أطراف دولية وإقليمية وجهات عربية رسمية لمنع وصول المتظاهرين الفلسطينيين إلى نقاط التماس للاشتباك مع الاحتلال الصهيوني.
السبب في تفكير الأطراف الضاغطة لعرقلة الانتفاضة أنهم لا يريدون أن تعود القضية الفلسطينية كنقطة مركزية للصراع الدولي، ولأنهم لا يريدون اجتماع الأمة حول القضية الفلسطينية، وباعتقادي أن استمرار انتفاضة القدس سيعيد فلسطين إلى الواجهة كقضية مركزية، وستعيد توجيه البوصلة مجدداً نحو القضية الفلسطينية.
على الرئيس عباس أن يبادر بشكل عاجل وطارئ بدعوة الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد
- هناك من يدعو حماس والجهاد لطمأنة السلطة بأن المعركة لن تتحول ضدها في الضفة، لكي تطلق الأخيرة يد المقاومة هناك، هل السلطة بحاجة لرسائل طمأنة من هذا القبيل لإطلاق يد المقاومة؟
أود أن أؤكد وليس على سبيل الطمأنة، أن انتفاضة القدس بكل أدواتها تعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط، ولا تعمل ابدا لمواجهة الرئيس عباس أو السلطة الفلسطينية، والانتفاضة لا يجب أن تثير مخاوف أحد.
ولكن حتى نضمن أن تكون نتائج الانتفاضة بمقاييس وطنية ولا تخرج عن مسارها، لابد أن يبادر الرئيس محمود عباس بشكل عاجل وطارئ بدعوة الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد، للاتفاق على إستراتيجية وطنية لمواجهة العدو الإسرائيلي وإدارة الانتفاضة بشكل وطني متكامل يضمن نتائج ينتظرها كل فلسطيني.
أدعو الجميع للانخراط في تغطية وطنية شاملة لانتفاضة القدس وعدم التركيز على حلقات ضعيفة
- بعض الشهداء أوصوا بألّا تتبناهم الفصائل الفلسطينية وحظيت الوصايا بتأيد من قبل الكثيرين.. لماذا برأيك؟
للأسف إن بعض المؤسسات الصحفية والإعلاميين يركزون في أخبارهم على الحلقات الأضعف في العمل الوطني، مثال ذلك تركيز بعض وسائل الإعلام على منشور للشهيد بهاء عليان على صفحته الشخصية في فيس بوك نشره قبل عامين من استشهاده لا نعرف ظروف نشر المنشور، لكن بعض الإعلاميين تناسوا عمليته البطولة وأداءه المميز وركزوا جهودهم على قضية هامشية.
كذلك ما حصل مع الشهيدة بيان العسيلي عندما ركز الإعلام على منشور دون عشرات المنشورات التي تشيد ببطولات أهالي القدس والمرابطين.
لذلك أدعو الجميع للانخراط في تغطية وطنية شاملة لانتفاضة القدس وعدم التركيز على حلقات ضعيفة وثغرات لا تخدم القضية الفلسطينية.
أتساءل لماذا تبرز تلك الصفحات التي تتبع لشخصيات سياسية معروفة بعينها تلك المواقف وتتعرض لنقاط هامشية وضعيفة في العمل الوطني؟
الإجابة واضحة أن من يقف وراء تشويه الانتفاضة ويريد التركيز على بعض الثغرات وهفوات العمل الوطني ويثير النقاط الخلافية هي شخصيات لا تريد الانتفاضة ويستعجل أصحابها إنهاء الانتفاضة.
ومن باب التذكير وليس الاستئثار بالانتفاضة أود أن أشير أن مفجر الانتفاضة « الشهيد المحامي /مهند حلبي ابن مدينة يافا المحتلة » هو من أعضاء الرابطة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة الجهاد، والذي سبقه المهندس /ضياء التلاحمة شهيد من الجهاد الإسلامي، وأول شهيد من قطاع غزة في الانتفاضة احمد الهرباوي هو من الجهاد الإسلامي، وعبد المجيد الوحيدي من الجهاد الإسلامي (..) ما لا نقبله في هذا الإطار أن يخرج البعض من وراء شاشة الكمبيوتر ويقلل من قيمة عطاء الفصائل الفلسطينية التي هي جزء من الشعب الفلسطيني لصالح أفكاره.
المطلوب من الساحة الإعلامية الفلسطينية بلورة إستراتيجية وطنية موحدة، يكون همها الأوحد توحيد الخطاب الإعلامي ووضع محددات للخطاب فيا يتعلق بانتفاضة القدس.
الهبة لا تمكث طويلاً وسرعان ما تتلاشى
- مصطلح هبة أم انتفاضة.. هل له علاقة بالرؤى السياسية للانتفاضة؟
البعض يصر على تسميتها هبة ويتكلم للأسف عن قصد، الهبة لا تمكث طويلاً وسرعان ما تتلاشى كما حدث إبان هبة النفق في عهد الرئيس الراحل عرفات، ولكن نحن في اليوم الـ23 على انتفاضة القدس لدينا 54 شهيداً وآلاف الاصابات واعتقال المئات، وعدد كبير من العمليات الفدائية، مصطلح « هبة » يقصد أصحابه التقليل من قيمة وحجم التضحيات التي يقدمها الشعب وجهود شباب الانتفاضة!! وهي أحلام وأماني لبعض السياسيين ولكن الانتفاضة ستستمر بعون الله.
نحن في حركة الجهاد وضعنا لها اسم بات متداولاً بقوة ومجمعاً عليه « انتفاضة القدس »، ومن يراهن على انتهاء الانتفاضة في وقت قريب فهو واهم والانتفاضة ما زالت بأولها والمراهنين على إنهائها ووأدها واهمون، وأدعو لتوسيع الانتفاضة ضد المحتل لتشمل كل شبر في فلسطين لأن عوامل وأسباب اشتعالها كثيرة
نريد العودة لأرضنا وتحرير مقدساتنا، وطرد المحتل، وان نحقق السيادة على كامل تراب فلسطين
- مآلات انتفاضة القدس؟ وإلى أين ستصل الأمور باعتقادك؟
نحن أمام عدوان غاشم، لا يعترف بحقوقنا، وقد جربت السلطة مع « إسرائيل » طريق المفاوضات منذ 1991 ولم تحصل على أي شيء، وأبو مازن يقر بفشل طريق المفاوضات مع العدو، ويعترف أنه فاوض العدو لأكثر من عشرين عاماً ولم يحصل على شيء.. طريق المفاوضات فشل.. فماذا نفعل؟ نجلس ونستكين « للخواجا » الإسرائيلي!!.
أقول نحن نريد العودة لأرضنا وتحرير مقدساتنا، وطرد المحتل، وأن نحقق السيادة على كامل تراب فلسطين، نناضل من أجل أهدافٍ كبيرة، ونراكم إنجازات في مسيرتنا الكفاحية وصولاً لتحقيق الانتصار الحاسم واستعادة أرضنا وتحقيق العودة والحرية والاستقلال .
لجنة القوى الوطنية الإسلامية هي الجهة المخولة لترتيب فعاليات الانتفاضة لأنها تمثل الكل الوطني
- لماذا تأخر تشكيل قيادة موحدة من الفصائل للإشراف على الانتفاضة؟
مشروع تشكيل قيادة موحدة قيد الإعداد، وأعددنا ورقة عمل مشتركة مع الجميع، ولكن علينا أن نحدد من الآن ما هي محددات هذا البرنامج الموحد، والآليات المطلوبة، نسعى لإنضاج تلك الورقة، وهي الآن محل دراسة من جميع القوى، ونسعى لاعتمادها بالتنسيق مع الضفة المحتلة.
كما أننا في قطاع غزة نعتبر أن لجنة القوى الوطنية الإسلامية هي الجهة المخولة لترتيب فعاليات الانتفاضة لأنها تمثل الكل الوطني دون أن نلغي دور أي جهة أو شريحة مجتمعية وحقها بتنظيم فعاليات خاصة ، ولكن قد تتطور الانتفاضة ونصبح بحاجة ماسة إلى تشكيلة قيادية سرية أوسع ..
الانتفاضات تمر في مراحل متعددة وتسير بخطى واثقة مع متطلبات الشكل الكفاحي لكل مرحلة على حدة.
- هل من المقبول أن تكون نتيجة هذه الانتفاضة العودة للمفاوضات؟
العودة للمفاوضات جريمة كبرى، وتراجع عن خيار الانتفاضة، والتفاف على خيار الشعب الفلسطيني، المفاوضات انعكاس لموازين القوى على الأرض، أتساءل ماذا تملك السلطة للضغط على « إسرائيل » لنيل الحقوق (..) المفاوضات ليست قدرنا ولا خيارنا الوطني ولا يجب أن نعود لها بأي حال من الأحوال.
انتفاضة القدس تربك نتنياهو وجعلته يشكك في تاريخه المزعوم
- نتنياهو يزعم أن الحاج أمين الحسيني السبب وراء حرق اليهود في الثلاثينات.. تعليقكم في تزامن التصريحات مع الانتفاضة؟
نتنياهو يعيش حالة من الارتباك الشديد والكذب ويعاني من فقدان التوازن بسبب انتفاضة القدس المباركة.. الانتفاضة جعلته يفقد توازنه، أحد أركان إقامة كيانه هي أسطورة (الهلوكوست) المزعومة التي قام عليها الكيان.
انتفاضة القدس أربكت « نتنياهو » وجعلته يشكك في تاريخه المزعوم، وجعلته يكذب رواية قيام « إسرائيل » التي تبناها الصهاينة منذ الثلاثينيات، (..) أقولها بصراحة إن شباب الانتفاضة أوقعوا نتنياهو في حرج كبير وافقدوه أعصابه وبينوا للعالم كذب الرواية الصهيونية التي تعتاش وتسترزق عليها « إسرائيل » من الألمان والأوربيين .
يجب أن تستمر الانتفاضة بكل ثمن فهي الطريق لإنهاء الاحتلال عن كل فلسطين بدءاً من الضفة
الاحتلال يسعى لإيقاف الانتفاضة ومن يقبل ذلك كأنه يقبل باستمرار الاحتلال في الضفة
-هل تعتقد أن الاحتلال يتجه نحو التصعيد أم انه يستجدي الهدوء في هذه المرحلة؟
الاحتلال يسعى بكل السبل للتهدئة ولملمة الوضع والاتفاق على وقف الانتفاضة، لأنها وضعته في مأزق حقيقي وتهديد لوجوده على الأقل في الضفة الغربية، استمرار الانتفاضة يعني اقتراب نهاية الاحتلال عن الضفة الغربية وإن شاء الله أجزاء أخرى من فلسطين، وبالتالي أي إعاقة للانتفاضة أو تهدئتها ستعني بالضرورة إطالة عمر الاحتلال.
ادعوا الرئيس أبو مازن لعقد الإطار الموحد بشكلٍ عاجل وطارئ
- الجهاد الإسلامي دعت لعقد الإطار القيادي المؤقت للمنظمة، متى يكون هناك قرار عملي دافع من الحركة للرئيس عباس لتحقيق تلك الخطوة؟
بصراحة المصالحة أصبحت سهلة أمام حركتي فتح وحماس، الآن الملف والكرة في ملعب الرئيس أبو مازن الذي عليه أن يبادر بالدعوة لعقد الإطار القيادي وهذا يعني المصالحة، والقرار بيده وحده وليس بيد الطرف الآخر لان الطرف الآخر من سَيُدعى للاجتماع..
ونحن نجدد الدعوة للأخ الرئيس بضرورة عقد الإطار القيادي بشكلٍ عاجل على قاعدة حماية الانتفاضة وإعادة بناء المشروع الوطني.
- كيف تقرؤون الموقف العربي والإسلامي الشعبي والرسمي فيما يتعلق بانتفاضة القدس؟
الموقف العربي والإسلامي للأسف مشتت وضعيف في تعاطيه مع القضية المركزية، لذلك نطالب عبر« فلسطين اليوم » الأمة العربية والإسلامية وقادة الأحزاب والعلماء أن يغلقوا بيت العزاء المفتوح في الدول العربية، ويجب أن يتوقف سيل الدم النازف في الأمة.
ندعو إلى وقف كل قطرة دم تنزف في الأمة وضرورة توحيد الطاقات من أجل فلسطين، كما أن على علماء الأمة أخذ دورهم، للأسف هناك علماء انشغلوا عن فلسطين بإصدار عشرات الفتاوى لاستباحة دماء وأعراض المسلمين في البلاد العربية، نتمنى عليهم أن يصدروا فتاوى تجيز الجهاد في فلسطين وأن يقفوا مع انتفاضة الشعب الفلسطيني، كما ندعو كل من يحمل السلاح في الأمة إلى حقن الدماء ووقف حمام الدماء والعودة إلى فلسطين.
الجهاد الإسلامي قولاً واحداً لا تقبل بالمبادرة الفرنسية
- هناك مقترح فرنسي لنشر قوات دولية في القدس للحفاظ على الوضع الراهن في المدينة.. هل تقبل الجهاد بالمبادرة؟
المقصود بالحفاظ على الوضع الراهن من جهة التفسير الأوروبي والإسرائيلي هو أن تبقى « إسرائيل » مسيطرة على المدينة، والإبقاء على عربدة المستوطنين، واستمرار الاستيطان، وهدم المنازل، واستمرار الحفريات.
الجهاد الإسلامي قولاً واحداً ترفض هذه المبادرة، ومعنى قبول أي طرف فلسطيني بالمبادرة يعني شرعنة ضمنية لما قامت به « إسرائيل » من حفريات وإنشاء كُنُس تحت المسجد الأقصى، ومن يقبل بالوضع القائم يقبل بالتقسيم الزماني والمكاني وهذا مرفوض تماماً.