خبر اليوم الـ 24 للانتفاضة: 55 شهيداً وآلاف الاصابات ومواجهات لا تهدأ

الساعة 06:25 ص|24 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

24 يوماً ولا زالت هبّة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي مستمرةً ومتزايدة، ولا زال الاحتلال يمعن في جرائمه وانتهاكاته وسط مواجهات لا تهدأ في نقاط التماس في القدس والضفة وقطاع غزة. 

55 شهيداً وآلاف الإصابات في صفوف المواطنين، كان آخرهم الشهيد يحيى هاشم كريرة (20 عاماً) الذي استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوع في مواجهات شرق القطاع. 

عدوٌ همجي لا يفرق بين كبير وصغير، فقد  بلغت نسبة الشهداء من الأطفال 21.8%، بينما بلغت نسبهم من الإصابات حوالي 20%، حيث أصيب حوالي 400 طفلاً خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة وغزة. 

شهداءٌ خطوا بدمائهم سبيل الثورة، وكانوا سراجاً لا ينطفئ لشعبٍ منتفض، وقد بلغ عدد الشهداء في الضفة المحتلة والقدس 38 شهيداً، فيما كان عدد الشهداء في قطاع غزة 16 شهيداً من بينهم أم حامل وطفلتها ذات العامين، وشهيد من منطقة حورة بالنقل في الداخل المحتل.

وفي ذات السياق انطلقت مسيرة حاشدة شاركة فيها الآلاف من المواطنين نظمتها حركتا الجهاد الاسلامي وحركة « حماس » في جمعة الغضب للتأكيد على أن كل محاولات المجتمع الدولي الساعية للالتفاف وعرقلة انتفاضة القدس المباركة في محاولة لإنقاذ العدو الإسرائيلي من قبضة انتفاضة الشعب الفلسطيني لن تنجح.

من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار الانتفاضة، ورفضه لأية دعوات عربية أو دولية تهدف للالتفاف عن خيار الانتفاضة.

وقال المدلل في كلمته: عمليات إنقاذ إسرائيل من انتفاضة القدس المباركة وقبضة شعبنا، سواء بالاتصالات أو اللقاءات أو المبادرات لن تنجح.
وأضاف: لا خيار أمام شعبنا في هذه المرحلة غير الانتفاض في مواجهة العدو الإسرائيلي، العلاقة الحقيقة بينا وبين الاحتلال يجب ان تكون الانتفاضة وعلاقة الدم والصراع.

ولفت ان الاحتلال الإسرائيلي بكل مكوناته يعيش حالة ارتباك واضحة، مضيفاً: أن الاحتلال اعتقد في مرحلة معينة أنه باستطاعته السيطرة على الضفة والقدس وان أهل مدن فلسطين المحتلة عام 1948م نسوا فلسطينيتهم، لكن الانتفاضة خيبت آماله، ولن يوقف تلك الانتفاضة عدل عادل او جور جائر.

وأكد المدلل أن خيارات المقاومة مفتوحة ومشرعة حال إمعان الاحتلال بجرائمه في الضفة والقدس والداخل المحتل، محذراً الاحتلال أن غضب شعبنا سيكون أكبر حال ارتكابه حماقة.

بدوره، قال القيادي في حركة « حماس » إسماعيل رضوان « إن كل محاولات المجتمع الدولي الساعية للالتفاف وعرقلة انتفاضة القدس المباركة في محاولة لإنقاذ العدو  الإسرائيلي من قبضة انتفاضة الشعب الفلسطيني لن تنجح ».

وأوضح رضوان أن جرائم العدو لن توقف مسيرة الانتفاضة، مشيرا إلى أن معركة الخلاص مع العدو باتت قاب قوسين أو أدنى، والقرار اتخذ في الضفة والقدس، وما على الاحتلال إلا الرحيل عن أرضنا ومقدساتنا.

ودعا رضوان الفصائل الفلسطينية للتوحد حول خيار المقاومة ومواجهة العدو الإسرائيلي، ونبذ الحلول الاستسلامية والتنسيق الأمني.

ودعا الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة للوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في انتفاضتهم، وضرورة التحلي والإقتداء بشهداء الأجهزة الأمنية كابو جندل والكرمي، قائلاً : « الشعب اليوم بحاجة إليكم والى سلاحكم، فلا تخذلوه، وسيروا على نهج الخلاص من الاحتلاـل ».

وشهد قطاع غزة والعديد من نقاط التماس في الضفة المحتلة مواجهات شديدة وعنيفة مع قوات الاحتلال عقب انتهاء صلاة الجمعة، استخدمت فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مكثف وملحوظ إضافةً لاستخدام الأعيرة المعدنية والغاز السام المسيل للمدموع. 

ففي قطاع غزة أصيب 159 مواطناً  أمس الجمعة، إصابة اثنين منهم خطرة في تجدد المواجهات بالمناطق الحدودية شمال وشرق قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في القطاع أن 72 مواطناً اصيبوا بالرصاص الحي والباقي بالمطاطي والاختناق بالغاز.

وأشارت إلى أن إصابة أحد المواطنين في منطقة الفراحين شرق خان يونس  بعيار حي في بطنه خرج من ظهره وحالته خطرة، إضافة إلى إصابة مواطن آخر بجروح بليغة.

وتجددت المواجهات بين شبان وصبية وجنود الاحتلال قرب معبر بيت حانون شمال القطاع وقرب موقع « ناحل عوز » العسكري شرق مدينة غزة، وشرق مخيم البريج وسط القطاع، وفي منطقة الفراحين شرق خانيونس جنوب القطاع.