طالبت منظمة « الأمة للتعاون العربي التركي »، اليوم الخميس، العالم الإسلامي بتشكيل لجان دعم ومناصرة في كافة أنحاء الأرض، من أجل دعم ما وصفته بـ« الهبة الثورية، والكفاح الفلسطيني العفوي الشعبي »، وذلك في أعقاب المواجهات في القدس بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين.
وفي مؤتمر عقدته المنظمة في مدينة إسطنبول، اليوم بعنوان « دور الأمة في دعم صمود الشعب الفلسطيني »، قال رئيس المنظمة، التونسي فؤاد بن صالح، « إن ما يجري اليوم هو استمرار في العمل الثوري الفلسطيني، ضمن ثورة الأمة على الأنظمة الداعمة والخادمة للعدو الإسرائيلي ».
وأضاف، أنه « بهذه الهبة الثورية يدشن عهد جديد من الكفاح الفلسطيني العفوي الشعبي، وتقف معها الأمة بتشكيل لجان الدعم والمناصرة في كافة أنحاء الأرض ».
وتابع، « الحراك المبارك في فلسطين بداية خير واستفاقة للأمة المثخنة بالجراح، وهي تتحرك للإطاحة بالطواغيت وشعارها الشعب يريد تحرير الأقصى وفلسطين، وما يعبر عنه بانتفاضة السكاكين، نعتبره مقدمة لمعركة التحرير الشاملة بعد مئة عام من سقوط الخلافة العثمانية ».
وتسود حالة من التوتر في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية والقدس)، إثر استمرار المواجهات، منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات « إسرائيلية »، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة « الإسرائيلية ».
من جانبه، قال نعيم التلاوي الأمين العام لتيار الأمة الفلسطيني، إن « اسرائيل استمرت بسبب دعم عالمي ومعسكر وراءه، واستطاعوا السيطرة على المسلمين وتفرقتهم ».
وأفاد أن « فلسطين جزء من أرض الشام، والقدس جوهرة العالم وقبلة الأديان، والكل ليسعى لامتلاكها، والعدو الذي يواجهنا من أشد الناس عداوة، ودولة اليهود تشكل رأس الحربة للمشروع الصليبي، وارتبط سقوط القدس بسقوط النظام السياسي العثماني، وسكان فلسطين جاؤوا إليها خيارًا للمرابطة بنصيحة رسول الله ».
من ناحيته أفاد حسن الدقي أمين عام حزب الأمة الإماراتي، أن « معركة سوريا لها علاقة بفلسطين، وهي أخطر معركة جرت لصالح القدس من عام 1917، وأحيت مفهوم إقليم الشام، وجرت في أخطر دول الطوق، وكسرت المعادلة الدولية والإقليمية والمعادلة العالمية ».
وأشار في كلمته إلى أن « الحرب أسفرت للتمركز على الارض، والممارسة العملية، وإعداد مجاهدين، وهناك مئات الألوف من السوريين، ومعهم المهاجرين تعلموا على السلاح وعلى حرب المدن، وباتوا يمتلكون هذه الخبرة، والمعركة مؤهلة ومفتوحة على كل الصعد ».
وتحدث حسن سلمان، رئيس المؤتمر الإسلامي الأرتيري، قائلًا، « ها هي الأمة اليوم تزلزل بثورتها العربية منظومة سايكس بيكو، التي مهدت لقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين، وهذه الانتفاضة تعيد قضية فلسطين والقدس والأقصى إلى مركزيتها، حيث يجب أن تكون ».
شارك في المؤتمر ممثلون من أحزاب وجماعات وتيارات إسلامية من كافة دول المنطقة.
وأسست منظمة الأمة للتعاون العربي التركي، قبل 3 سنوات، وتعمل على تنفيذ نشاطات ثقافية عديدة، لتقريب وجهات النظر بين العالمين العربي والتركي.