في الوقت الذي طرحت فيه مجموعة دول عربية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" مشروع قرار يعتبر "حائط البراق" الذي يدعى اليهود أنه "حائط المبكى" "جزءا لا يتجزأ" من الحرم القدسي، وتبنته المنظمة الدولية، قامت دولة الاحتلال بخطوة استفزازية لتغيير معالم القدس ببناء برج زجاجي ضخم هرمي الشكل في قلب مدينة القدس المحتلة.
وكشفت وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، اليوم الخميس، أن مهندسين معماريين "إسرائيليين" يخططون لبناء البرج الجديد في أسرع وقت، حيث سيصل ارتفاعه إلى 165 مترا، وسيبنى بالكامل من الزجاج والحجر وسط المدينة المقدسة، قرب السوق المركزي اليهودي "محانيه يهودا".
وحظي المهندس المعماري اليهودي - الأمريكي، دانيال ليبسكيند، بمناقصة لبناء ناطحة السحاب الجديدة هرمية الشكل، المقتبسة من شكل "أهرامات الجيزة" ليصبح أعلى مبنى بالمدينة المقدسة.
وقال موقع "ماكور" الإخبارى "الإسرائيلي"، أن البرج الذي سيصل ارتفاعه لـ 165 مترا، ستتعدى طوابقه لـ 33 طابق، وذلك بعكس الارتفاع المسموح به في منطقة المصالح التجارية الرئيسية، حول شارع يافا والذي يجب ألا يتجاوز عدد الطوابق عن 24 طابق.
وأشار الموقع "الإسرائيلي" إلى أنه في عام 2008، كان من الصعب على "الإسرائيليين" التأقلم مع "جسر القدس المعلق" والذي يطلق عليه اسم "جسر الأوتار"، والذي يحسن الدخول إلى المدينة، حيث سمعت انتقادات كثيرة حول التخطيط المتهور، والذي وصلت تكلفته إلى نحو 32 مليون دولار.
وأضاف الموقع الإخباري العبري أن الأمور هدأت مع مرور الوقت، واعتاد السكان المحليون على الجسر وحتى أنهم بدأوا يحبونه، وأن "الإسرائيليين" والمقدسيين ممكن أن يتأقلموا أيضا مع البرج الجديد.
وقال الموقع، إن شكل البرج الهرمي، سيشكل مجالاً مفتوحاً حول المبنى وهكذا سيتيح دخول الضوء إلى الأماكن في طابق المدخل، وسيتضمن المبنى 33 طابقاً وسيتضمن 200 شقة فاخرة، وفندقاً ومطعماً، ويمكن مشاهدة منظر خلاب للمدينة عبر السطح، كما سيكون المبنى مصنوعا من حجر مقدسي وزجاج.
وكان قد جاء في مسودة لـ"مشروع قرار" للمجلس التنفيذي لليونيسكو " أن ساحة البراق (الساحة أمام حائط البراق كما يسميه المسلمون) جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي"، وسيطرح النص الذي قدمته الجزائر ومصر والأمارات العربية المتحدة والكويت والمغرب وتونس، الخميس على تصويت الدول ال58 الأعضاء في المجلس بحسب مصادر دبلوماسية متطابقة.