خبر مسؤول أممي: تصريحات نيتانياهو بشأن « الهولوكوست » لا تساعد على خفض التوتر بالمنطقة

الساعة 06:30 م|21 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة « فرحان حق »، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن (المحرقة اليهودية) « الهولوكوست »، « لا تساعد على خفض حدة التوتر في المنطقة، ولا يمكن الوثوق بأي مقولة تشير أن فلسطينيين أو أحدًا غير النازيين هم المسؤولون عن المحرقة ». 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم كي مون، اليوم الأربعاء، بنيويورك، في رده على سؤال أحد الصحفيين حول المزاعم التي أطلقها نتنياهو بتحمل مفتي فلسطيني مسؤولية المحرقة اليهودية، وانضمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تنظيم داعش. 

وكان نتنياهو زعم أمس الثلاثاء أمام المؤتمر الـ73 لـ« الصهيونية » في القدس المحتلة أن « هتلر لم يرد إبادة اليهود في ذلك الوقت، لقد أراد أن يطردهم، إلا أن مفتي القدس (آنذاك) الحاج أمين الحسيني ذهب إلى هتلر وقال له: إذا طردتهم فإنهم سيأتون إلى هنا (فلسطين)، فتساءل: إذن ماذا أفعل بهم، فقال الحسيني  »أحرقهم« ، وفق ادعاءات نتنياهو. 

وأضاف المسؤول الأممي أن  »الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتقاسم مع مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة إيرينا بوكوفا، قلقها إزاء ضرورة عدم تغيير الوضع الراهن للمواقع الدينية في القدس« . 

وأشار حق أن موقف كي مون وبوكوفا واضحان في هذا الصدد، والأمين العام يدعو جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية إلى العمل على خفض حدة التوتر في المواقع المقدسة ». 

وحول موقف بان كي مون من القرار الذي تم اعتماده اليوم من قبل اليونسكو بشأن حماية المواقع التراثية في القدس، قال فرحان حق « إننا لم نتقدم بهذا القرار ولم نطرحه للتصويت، وليس بإمكاني الحديث باسم حكومات الدول الأعضاء، ولكن كما ذكرت لكم من قبل، الأمين العام يشعر بالقلق من حدوث أي تغيير علي الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس ». 

واعتمدت اليونسكو، قرارًا  تقدمت به مجموعة من الدول العربية، اليوم الأربعاء، ينتقد فشل إسرائيل في حماية المواقع التراثية وإعادة بناء مناطق دمرتها الحرب، وتم إزالة فقرة من مشروع القرار في اللحظات الأخيرة، كانت تنص على أن « حائط البراق جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف ». 

وحول الطلب الفلسطيني الذي تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنشر قوات حفظ سلام في فلسطين المحتلة، قال فرحان حق « إن نشر قوات دولية يتطلب تفويضًا من مجلس الأمن الدولي ». -