تراجعت السلطة الفلسطينية عن مطلبها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) الاعتراف بحائط البراق، ما يسمى بـ'حائط المبكى'، كجزء من المسجد الأقصى.
وقالت 'يديعوت أحرونوت' في موقعها على الشبكة إن التصويت بهذا الشأن كان من المفترض أن يتم اليوم، ولكن الولايات المتحدة ومندوب إسرائيل في اليونيسكو، كرميل شاما هكوهين، ووزارة الخارجية الإسرائيلية مارسوا ضغوطا شديدة على الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح الذي جرى تقديمه بعد تعديله ظل يتضمن المطلب الفلسيطني الاعتراف بـ'قبر راحيل' والحرم الإبراهيمي كمواقع فلسطينية إسلامية.
يذكر في هذا السياق أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، تجنبت التعليق على بيان أصدرته المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا، الإثنين، حول مشروع قرار عربي في اليونسكو، يؤكد الهوية الإسلامية لحائط البراق، واعتباره أحد المواقع الإسلامية المقدسة من قبل المنظمة، بحسب 'الأناضول'.
ونقل عن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قوله إن موقف بان كي مون واضح للغاية بهذا الشأن، وهو يدعو إلي ضرورة 'المحافظة على الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة'.
وكانت إيرينا بوكوفا، قد أعربت في وقت سابق، الإثنين، عن أسفها إزاء مشروع القرارالعربي، المطروح للتصويت، وقالت إنه 'قد يمكن تفسيره باعتباره تعديلا لوضع مدينة القدس القديمة وأسوارها'.
وناشدت بوكوفا المجلس التنفيذي لليونسكو 'اتخاذ قرارات لا تسفر عن إثارة مزيد من التوترات على الأرض، وتشجع على احترام الطابع المقدس للأماكن المقدسة'.
وقالت- في بيان اطلعت عليه الأناضول-' إن حماية التراث الثقافي يجب ألا تكون رهينة للظروف السائدة، لأن ذلك إنما يؤدي إلى إضعاف مهمة اليونسكو، إن القدس أرض مقدسة تضم أديان التوحيد الثلاثة، ومكان للحوار لجميع اليهود والمسيحيين والمسلمين، وتضم مجموعة متنوعة من الثقافات والشعوب التي شكل تاريخها تاريخ البشرية جمعاء'.
وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن إعتبار المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، التصويت على مشروع القرار بمثابة تعديل للوضع الراهن للقدس، قال فرحان حق 'كما قلت لكم، فإن موقف الأمين العام لم يتغير، فهو يري أن الوضع القائم يجب أن يستمر'.
وكانت قد ادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان أصدرته الإثنين، مشروع القرار بأنه 'محاولة لتشويه التاريخ وطمس العلاقة بين الشعب اليهودي والأماكن المقدسة الخاصة به وخلق واقع كاذب'، بحسب البيان، وذلك بزعم أن الحائط، الذي يشكل قسمًا من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى، هو الأثر الأخير الباقي من 'هيكل سليمان' المزعوم