تدخل انتفاضة القدس اليوم الأربعاء , يومها ال21 وسط استمرار للمواجهات , وارتكاب الاحتلال للمزيد من الجرائم والتي كان آخرها إعدام شابين مساء أمس بدم بارد , في محيط مستوطنة كريات 4, مما أدي لارتفاع عدد الشهداء ل52 شهيداً و1900 إصابة.
وكان خمسة شهداء ارتقوا ,الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الخليل، وبيت لحم، ومخيم البريج وسط قطاع غزة.
ففي الخليل، استشهد الطفلان بشار نضال الجعبري (15 عاما) وحسام اسماعيل جميل الجعبري (17 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، في محيط مستوطنة 'كريات أربع' بمنطقة الرأس شرق مدينة الخليل.
وقال مراسلنا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الأهالي وطواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى المنطقة.
كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على الشاب عدي هاشم المسالمة (24 عاما)، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأكد وزارة الصحة أن الشهيد المسالمة أعدم برصاصة أطلقت من مسافة قريبة جداً، اخترقت مؤخرة رأسه وخرجت من مقدمته، إضافة إلى عدد من الطلقات التي اخترقت قدميه، ما ينفي رواية الاحتلال ومزاعمه من أن الشهيد حاول تنفيذ عملية طعن.
وفي بيت لحم، استشهد الشاب، حمزة موسى العملة (25 عاما) من بيت اولا، غرب الخليل، بعد إطلاق قوات الاحتلال، النار عليه، قرب مفرق 'غوش عتصيون' جنوب بيت لحم، بحجة دهسه مجموعة من المستوطنين.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر ببيت لحم محمد عوض لـ 'وفا'، إن قوات الاحتلال منعت سيارة الاسعاف التابعة للهلال من الاقتراب من مكان الحادث.
وفي غزة، استشهد المواطن أحمد شريف السرحي (27 عاما)، برصاص قوات الاحتلال، خلال المواجهات المتجددة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما أصيب 17 آخرين بمواجهات اندلعت في بيت حانون أيضا.
وأفادت مصادر طبية في القطاع لمراسلنا أن الشاب استشهد برصاصة أطلقها الاحتلال على صدره بشكل مباشر، ونقل جثمانه لمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، فيما نقل المصابون أيضا في تلك المنطقة للمستشفيات لتلقي العلاج.
وباستشهاد خمسة مواطنين، اليوم امس، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر إلى 51 شهيداً، من بينهم الأسير فادي الدربي، الذي قضى نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.
وقالت وزارة الصحة إن من بين الشهداء 12 طفلا أصغرهم 16 شهراً، وأكبرهم 17 عاماً، 10 منهم في الضفة الغربية، واثنان في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه أصيب، امس الثلاثاء، في الضفة الغربية 13 مواطناً بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، نقلوا على إثرها للعلاج في المستشفيات، ففي بيت لحم أصيب 5 شبان بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، وشابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي رام الله أصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، ومواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ومواطن آخر بالشظايا في الوجه، فيما أصيب 3 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط أحدهم في وجهه، ونقولا لمستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.
وأصيب في مواجهات مع الاحتلال شرق البريج وقرب حاجز بيت حانون بقطاع غزة 14 مواطناً منهم 9 بالرصاص الحي و5 اختناقا بالغاز السام.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي والحروق وبالضرب من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين بلغ حوالي 1900 مصابا، إضافة إلى أكثر من 3500 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام.
وأصيب منذ بداية تشرين أول 233 طفلاً في الضفة الغربية، منهم 114 بالرصاص الحي، و82 بالرصاص المطاطي، و15 إصابة مباشرة بقنابل الغاز، و22 اعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.
وأصيبت 44 امرأة بالضفة الغربية، منهن 3 بالرصاص الحي و4 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و20 بإصابات مباشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، و13 بالاعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين، و4 اختناقا بالغاز السام.