خبر بدعم من الأونروا.. أول عائلة لاجئة تتمكن من بناء منزلها المدمر كلياً

فلسطين اليوم

تمكنت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الأونروا » من إعادة إعمار منزل يعود لعائلة الظاظا بمدينة غزة بشكل كامل كان قد دمر في حرب عام 2014.

وتعتبر عائلة الظاظا من أوائل الأسر اللاجئة في غزة والتي تمكنت من إعادة إعمار منزلها المدمر كلياً وذلك بدعم من الأونروا.

عاطف الظاظا وزوجته فاطمة وأبنائه الـ 12 فقدوا منزلهم خلال حرب 2014 والذي استمرت 50 يوما، حيث تعرض منزلهم في منطقة الشعف شرق مدينة غزة إلى التدمير الكلي، وقد قامت عائلتهم الممتدة باستضافتهم إلى أن قامت الأونروا بتزويدهم بمخصصات بدل الإيجار وبذلك تمكنوا من استئجار شقة مؤقتة لفترة 11 شهر التالية، والتي بعدها انتقلوا غلي بيتهم الذي تم إعادة اعماره حديثاً.

وأوضحت الأونروا، أن أخصائيين اجتماعيين ومهندسين تابعين لها نفذوا زيارة ميدانية لمنزل الظاظا، حيث تم تقييمه وتصنيفه بأنه مدمر كلياً وغير قابل للسكن، حتى تمكنت الوكالة من إعمار المنزل بشكل كامل وفقاً لآلية الأمم المتحدة المتفق عليها.

من جهته قال عاطف الظاظا وفقاً لبيان الأونروا « لقد أردت أن أعيد عائلتي إلى مكانهم المفضل، وكنت أتحدى نفسي بأن أنتهي من إعادة البناء قبل إجازة العيد » موضحاً « بعد 70 يوماً أعيد بناء منزلي بشكل كامل، وأصبحت أمتلك مفاتيح المنزل بين يدي، شعرت في تلك اللحظة بالراحة والسعادة، وأردت أن أقدم المفاتيح لزوجتي وأريها المنزل وهو جاهز ».

ويتذكر الظاظا « عندما عرفت أن اسمنا ضمن قائمة الموافق عليهم لاستلام دفعات من الأونروا من أجل شراء مواد البناء، شعرت بالإثارة والأمل، فالحرب ما زالت في داخلنا وتحرق أرواحنا، ولكنني وعائلتي أردنا أن نتخطى ذلك ».

ويشعر الظاظا بالسعادة الكبيرة بعد بناء منزله المدمر كلياً بالرغم من وجود مظاهر الدمار في كل مكان حوله.

وختم السيد عاطف قائلاً « ما مررنا به كان صعباً مثل كابوس، ولكنه انتهى الآن بنهاية سعيدة، عندما شاهدت بيتي الجديد، شعرت في تلك اللحظات أننا أخيراً استعدنا حياتنا من جديد ».

فيما وثق مهندسي الأونروا 140,190 بيت للاجئين فلسطينيين تأثروا خلال الحرب، منهم حوالي 9,117 مصنفين دمار كلي.

ومنذ بدء استجابة الإيواء الطارئ للعام 2014 وحتى أكتوبر 2015، وزعت الأونروا ما يزيد عن 130.65 مليون دولار أمريكي (لا تشمل تكاليف دعم البرامج) للاجئين الفلسطينيين الذين تعرضت منازلهم للتدمير والهدم خلال الأعمال العدائية.

وبسبب النقص في التمويل حتى هذا اليوم فإن 13,167 عائلة لاجئة دمرت منازلهم أو تضررت بشكل بالغ أو غير قابلة للسكن ما زالوا نازحين.